دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
وثانيهما: أن يكون غرضه ما أبعد حالي عن حال عمر، فإذا عقدت له مع أن حاله لايبلغ إلى حالي، فكنت أحق بالعقد منه وأولى، وهذا جيد، ولهذا تمثل به عليه السلام عقيب قوله: فأدلى بها إلى فلان بعده، وهذا يقوي ما قلناه.
(فيا عجبا!): أصله إما يا عجبي وأبدلت الألف من الياء، وإما يا عجباه فطرحت هاء السكت عند الوصل، والمعنى: ياقوم عجبا لهذا الأمر، واستعجابا منه.
(بينا): [هي بين](1) لكن أشبعت الفتحة فنشأت الألف، ويزاد عليها ما، فيقال: بينما، والمعنى تعجبي حاصل بين أوقات استقالته لها في حياته، وتليه الجملة الإبتدائية، ومنه قولهم: بينا رسول الله واقف، بينا زيد قائم إذ جاء فلان.
(هو يستقيلها في حياته): الضمير في يستقيلها للإمامة، وفي حياته يعني أبابكر، والاستقالة: طلب فسخ العقد السابق، كالاستقالة في البيع؛ لأن أبا بكر كان يقول في بعض الأوقات في خلافته: أقيلوني فلست بخيركم، فلهذا قال عليه السلام: العجب من حاله إذا كان يستقيلها في حياته، فكان من حقه ترك الأمر، وإهماله عند الموت من غير مثابرة إلى إمالتها إلى الغير وتخصيصه بها.
(إذ عقدها لآخر بعد وفاته): يشير إلى عهد أبي بكر إلى عمر، وقوله بعد ذلك: لشد ما تشطر، اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، وأراد على جهة الإنكار لقوله: يستقيلها.
مخ ۱۸۱