دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
لشتان ما بين اليزيدين في الندى .... يزيد سليم والأغر بن حاتم(2) فأما الأصمعي(1) فأنكر هذا(2) ورده، ولم يستبعده آخرون؛ لأن الغرض من هذا بعد ما بينهما، وما زائدة، يومي فاعل شتان، والكور للناقة كالسرج للفرس، ويوم حيان عطف على ما قبله بالرفع أيضا، وحيان وجابر كانا رئيسين من رؤساء بني حنيفة، والمعنى فيه ما أبعد ما بين اليومين اللذين مرا على رأسي، يوم ركبت ناقتي وعالجت مشقة السفر، ويوم استقر في المكان عند حيان في خفض العيش والدعة والكرامة والجائزة العظيمة من حيان، يمدحه بذلك ويشكره، وكان سيدا في بني حنيفة.
وحكي أنه عيب على الأعشى؛ لأنه نسبه إلى أخيه في الاشتهار، مع كونه غنيا عن ذلك لشرفه في نفسه من غير حاجة إلى ذكر أخيه، فاعتذر الأعشى بالقافية، فلم يعذره في ذلك(3).
فأما(4) موضع الشاهد من البيت، فإنما أورده عليه السلام لأحد غرضين:
أحدهما: أن المراد ما أبعد ما بين حالتي مع رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم] (5) وفي(6) إدنائي وتقربي(7) منه، وبين حالتي الآن في إبعادي وإقصائي عن الأمر.
مخ ۱۸۰