دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(والوراثة): إن أراد وراثة العلم فهو يعني نفسه؛ لأنه نازل منزلتهصلى الله عليه وآله وسلم(1) في العلم والولاية بالخلق ، وإن أراد وراثة النسب فهو يعني فاطمة فإنها بنته ووارثة بنسبها(2) منه، وغرضه بالآل(3) الذين أشار إلى فضلهم هو نفسه وولداه وفاطمة، فإن هؤلاء هم الآل باتفاق أهل البيت على ذلك، ومن تلاهم من أولادهم.
(الآن): أي هذا الوقت يشير إلى زمان خلافته.
(إذ رجع الحق إلىأهله): إلى مستحقيه، ومن كان [مستحقا] (4) أهلا له من قبل غيره.
(ونقل إلى منتقله): وحول إلى أصله الذي كان له وموضعه(5)، والمنتقل: ما ينتقل إليه كالمضطجع(6) لما يضطجع فيه.
دقيقة: اعلم أن ذكره للآل بعد ذكر بني أمية كلام جار على جهة
الاستطراد، وهو كل كلام خرجت منه وأخذت في ذكر غيره مما لا يناسبه، ولا يكون بينهما ملابسة، وهو جار في كلام الله تعالى في مواضع كثيرة، وفي كلام الفصحاء.
(3) ومن خطبة له عليه السلام المعروفة بالشقشقية
وهي: من جلائل الخطب النفيسة على الاستعارات الرشيقة، والتمثيلات الحسنة، وفيها تنبيه على علو همته وارتفاع قدره، قال فيها:
(أما والله): أما هذه هي المحققة وهي دالة على التنبيه، وهي نظيرة ألا المحققة، كما قال تعالى(7): {ألا إن أولياء الله}[يونس:62] {ألا إنهم من إفكهم}[الصافات:151] و{ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم}[فصلت:54] وغير ذلك.
قال:
مخ ۱۷۴