110

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

(غير لكل شيء): لأن حقيقته مخالفة(1) لحقائقها، فإذا كانت الغيرية حاصلة في حق ما كان مثلا فكيف إذا كان مخالفا لها.

(لا بمزايلة): لا بمفارقة لها بل هو كائن معها، من قولهم: زايلته مزايلة وزيالا إذا فارقته، قال تعالى: {فزيلنا بينهم}[يونس:28] أي فرقنا، فهو في هذه الكلمات يشير بها إلى إثبات القدم ونفي الحدوث عن ذاته والعدم.

(فاعل): لوجود الفعل من جهته بحسب الداعية، فإنه أوجد هذه المكونات بداعي الإحسان والمصلحة الحكمية.

(لا بمعنى الحركات والآلة): لأن كل فاعل غيره فإنما يفعل بتحركة واضطراب وتحصيل آلات وأدوات.

(بصير): أي مدرك للأشياء بحقائقها.

(إذ لا منطو عنه من خلقه(2)): فلا يغيب عن إدراكه شيء من أحوال المخلوقات؛ بل هي بعين منه ومرأى، وهو بكل شيء محيط.

(متوحد): متفرد بالوحدانية، ومن هذه حاله في التفرد والتوحد.

(فلا سكن [يستأنس به، ولا يستوحش لفقده](3)): بسكون الكاف هم الأهل، وبتحريكها كلما يسكن إليه، فبوجودهم لايستأنس بهم، وبعدمهم لا يستوحش من فقدهم.

(أنشأ الخلق): أوجد كل الموجودات.

(إنشاء): من غير شيء كان أصلا لها.

(وابتدأه): اخترعه.

(ابتداء): من غير سبب.

(بلا روية أجالها): من غير فكرة اضطربت في نفسه، والجولان ها هنا مجاز، وحقيقتها المجاولة في الحرب، تجاولوا إذا جال بعضهم على بعض كما يفعل غيره عند إحداث أمر من الأمور.

مخ ۱۱۵