(وكفاه شرفا) لعنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبغضه، كما أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة، عن أنس بن مالك، قال: صعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنبر، فذكر قولا كثيرا، ثم قال: ((أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه، فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، فضمه إلى صدره وقبله بين عينيه، وقال بأعلى صوته: ((معاشر المسلمين، هذا أخي وابن عمي، وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، هذا مفرج الكرب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه بريء وأنا منه بريء، فمن أحب أن يبرأ من الله ومني فليبرأ من علي، وليبلغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا علي، قد عرف الله لك ذلك)).
(وكفاه شرفا) اشتياق أهل السماوات والأنبياء في الجنة إلى عليعليه السلام، كما أخرجه الملا في سيرته عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب، وما في الجنة نبيء إلا وهو مشتاق إلى علي بن أبي طالب))، (وكفاه شرفا) أن الله تعالى باهى به حملة العرش، كما أخرجه أبو القاسم في فضائل العباس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: إن رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم صف المهاجرين والأنصار، وقال: ((هبط علي جبريلعليه السلام، وقال: إن الله عز وجل باهى بالمهاجرين والأنصار أهل السماوات العلا، وباهى بي وبك يا علي وبك يا عباس حملة العرش))، فهذه والله هي الرتب التي لا يبلغها أحد من العجم ولا العرب.
مخ ۱۲