من اسمه إسحاق
من الطبقة الخامسة الذين انتهى إليهم فقه مالك والتزموا مذهبه ممن لم يره ولم يسمع منه من أهل الأندلس
إسحاق بن إبراهيم بن مسرة أبو إبراهيم التجيبي
مولاهم يقال إنه مولى بني هلال التجيبيين من أهل طليطلة كان هو طليطلي الأصل وسكن قرطبة لطلب العلم ثم استوطنها سمع ببلده من وسيم وعثمان بن يونس ووهب بن عيسى وابن أبي تمام وبقرطبة من أبي الوليد وابن لبابة وأسلم بن خالد وابن أيمن ومحمد بن قاسم وقاسم بن أصبغ وغيرهم وأكثر أخذه عن بن لبابة وابن خالد وبهما تفقه.
كان خيرًا فاضلًا دينًا ورعًا مجتهدًا عابدًا من أهل العلم والفهم والعقل والدين المتين والزهد والتقشف والبعد من السلطان لا تأخذه في الله لومة لائم حافظًا للفقه على مذهب مالك وأصحابه متقدمًا فيه صدرًا في الفتوى وكان يناظر عليه في الفقه وحدث وسمع منه جماعة وكان وقورًا مهيبًا ولم يكن له بالحديث كبير علم ولم يكن في عصره أبين منه خيرًا ولا أكمل ورعًا. من المشاهير في الجمع والعلم والحفظ مطاعًا صلبًا في الحق لم يكن يتكلم في العلم مع أصحابه بالتسهيل من الراسخين في العلم وله كتاب النصائح المشهور وكتاب معالم الطهارة والصلاة وكان الحاكم