والاختيار عسير، ولكنه ممتع إذا أحس الإنسان أنه قال ما يجب أن يقول.
فإن كنت بلغت من نفسك ما تمنيت أن أبلغ، فأحمد الله إليك، وإلا فحسبي أن النية صدقت عندي، وأقدمت على هذه التجربة الجديدة في دنيا الكتابة أو فلنقل الجديدة على قلمي أنا بعد أن مارس مخاطبة الناس نيفا وأربعين عاما. ومع التجربة لا يكون العثار مأمونا، فإذا كان القلم تعثر عند أعتابك، فإني واثق أنه من وسيع سماحتك، ومن رضى خلقك ما يغتفر جرأته. وفي رحمة الله الغفور التواب مثابة تسع الدنيا جميعا، ولا بأس أن أجد عند الذي نعبده طمعا ورهبا أثارة من الغفران، وفضلا من الرحمة جل شأنه وتقدست آلاؤه.
ثروت أباظة
ناپیژندل شوی مخ