یادګاره کلیزه د نزیب پېښې: ۲۴ جون ۱۸۳۹ – ۲۴ جون ۱۹۳۹
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
ژانرونه
29
لم يشهروا الحرب عليه بناء على أنه تابع للسلطان، وغاية ما في الأمر أنه تابع خرج على طاعة سيده ومولاه.
وفي 8 يونيو أرسل إبراهيم باشا إلى حافظ باشا كتابا - ندب قومندان المدفعية محمود حاذق بك لتسليمه له - ذكر له فيه عدوان سليمان باشا والي مرعش على القوة المصرية المرابطة في بولانيك. وذهاب قوة من الكرد إلى باياس لإثارة الأهالي على المصريين، وذهاب الحاج عمر أوغلو إلى كردطاغ لبث الفتن والاضطرابات، وهجوم العثمانيين على الهنادي داخل الأراضي التابعة لحكومة محمد علي، وتوزيع الأسلحة على أهالي ولاية عينتاب، ودخول سليمان باشا والي مرعش فيها ورفضه الخروج منها، وإقدام حافظ باشا على إطلاق مدافعه على الهنادي الآمنين في مرابطهم، وطلب منه ردا وافيا لتبرير هذه الاعتداءات، وأفهمه أن سكوته على هذه الاعتداءات ليس عن جبن أو ضعف، وإنما عملا برغبة مولاه السلطان ورغبة الدول في اجتناب الحرب، أما إذا كان حافظ باشا عمل ما عمل تنفيذا لأوامر صدرت إليه فليتقدم إلى ميدان القتال بلا مواربة ولا رياء؛ لأن أمامه رجالا ذوي بأس ومران أثبت ماضيهم أنهم لا يهابون أحدا.
وفي 9 يونيو ورد رد حافظ باشا وفيه يتهم الفرسان الهنادي برياسة معجون بك بنهب عدة بلاد من ولاية أورفا، وبقتل أحد الجنود العثمانيين ظلما وعدوانا، وأن ما فعله العثمانيون كان ردا على ما فعله المصريون وأخذا بالثأر.
بدأ القتال فاستولى العثمانيون على عينتاب، استولوا عليها لا على أثر معركة انتصروا فيها بل على أثر إغراء وإغواء الحامية التي سلمت بلا نزال ولا قتال.
لم ير المصريون بدا من مقابلة العدوان بمثله، فتقدموا في يوم 20 يونيو، وطردوا العثمانيين من بلدة مزار بعد أن ضربوا القوة العثمانية بالمدافع المصرية ضربا محكما ولى العثمانيون بعده الأدبار وغنم المصريون ذخائر ومؤنا ومهمات كثيرة جدا ، ووقعت خزانة القائد في أيديهم، وكان بين الترك أربعة وزراء.
وفي اليوم التالي 21 يونيو خرج إبراهيم باشا وسليمان باشا الفرنساوي لاستطلاع مواقع العدو بقوة مؤلفة من 15000 من البدو وأربعة آلايات من الفرسان وعدة بطاريات مدفعية. أدرك حافظ باشا والضابط الفرنساوي
le capitaine Petit
الذي كان من ضمن هيئة أركان حربه أن ساعة الهجوم قد دقت، وكل دقيقة تمر تضعف من قوة جيشه، وتزيد في قوة جيش خصمه، إلا أن «العلماء» الذين كانوا معه عارضوا معارضة شديدة في بدء القتال بدعوى أن هذا اليوم هو يوم جمعة جعله الله للصلاة لا للقتال، وأن يومي الجمعة والأربعاء كتبهما الله لإبراهيم باشا يفوز فيهما على خصومه، أما باقي الأيام فكتبها الله للعثمانيين ينتصرون فيها على أعدائهم، فعمل حافظ باشا برأي العلماء ولم يهاجم.
رأى إبراهيم باشا وسليمان باشا الفرنساوي أن العثمانيين قد حصنوا مواقعهم تحصينا محكما يدل على أن العقول التي تولت هذا التحصين ليست عقولا عثمانية بل عقولا ألمانية، فقر رأيهما على استدراج الترك إلى السهول، ولكن استدراج الترك من المواقع الحصينة التي هم فيها يقتضي عمل حركة التفاف في غاية الخطر، إذا أدرك العثمانيون خطرها هلك الجيش المصري على بكرة أبيه، وإذا لم يدركوه فالنصر مكفول للمصريين حتما، جرت حركة الالتفاف بالليل كي لا يشعر بها العثمانيون ولا يدركوا مغزاها.
ناپیژندل شوی مخ