قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد أدنى مَا يحب على الْعَارِف أَن يهب لَهُ مَا قد ملكه
قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد من ادّعى الْجمع بابتلاء الْحق يحْتَاج أَن يلْزم نَفسه علل الْعُبُودِيَّة
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَبَا عمرَان مُوسَى بن عِيسَى الْمَعْرُوف بعمي يَقُول سَمِعت أبي يَقُول أذن أَبُو يزِيد مرّة ثمَّ أَرَادَ أَن يُقيم فَنظر فِي الصَّفّ فَرَأى رجلا عَلَيْهِ أثر سفر فَتقدم إِلَيْهِ فَكَلمهُ بِشَيْء فَقَامَ الرجل وَخرج من الْمَسْجِد فَسَأَلَهُ بعض من حضر فَقَالَ الرجل كنت فِي السّفر فَلم أجد المَاء فَتَيَمَّمت ونسيت وَدخلت الْمَسْجِد فَقَالَ لي أَبُو يزِيد لَا يجوز التَّيَمُّم فِي الْحَضَر فَذكرت ذَلِك وَخرجت
قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد عملت فِي المجاهدة ثَلَاثِينَ سنة فَمَا وجدت شَيْئا أَشد عَليّ من الْعلم ومتابعته وَلَوْلَا اخْتِلَاف الْعلمَاء لبقيت وَاخْتِلَاف الْعلمَاء رَحْمَة إِلَّا فِي تَجْرِيد التَّوْحِيد
قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد لَا يعرف نَفسه من صحبته شَهْوَته
قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد الْجنَّة لَا خطر لَهَا عِنْد أهل الْمحبَّة وَأهل الْمحبَّة محجوبون بمحبتهم
سَمِعت أَبَا عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان يَقُول وجدت بِخَط أبي سَمِعت أَبَا عُثْمَان سعيد بن إِسْمَاعِيل يَقُول قَالَ أَبُو يزِيد من سمع الْكَلَام ليَتَكَلَّم مَعَ النَّاس رزقه الله فهما يكلم بِهِ النَّاس وَمن سَمعه ليعامل الله بِهِ فِي فعله رزقه الله فهما يُنَاجِي بِهِ ربه ﷿
1 / 70