الْإِسْلَام من أَرْبَعَة أَولهَا لَا يعْملُونَ بِمَا يعلمُونَ وَالثَّانِي يعْملُونَ بِمَا لَا يعلمُونَ وَالثَّالِث لَا يتعلمون مَا لَا يعلمُونَ وَالرَّابِع يمْنَعُونَ النَّاس من التَّعَلُّم
قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن الْفضل الدُّنْيَا بَطْنك فبقدر زهدك فِي بَطْنك زهدك فِي الدُّنْيَا
قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن الْفضل يَقُول الْعجب مِمَّن يقطع الأودية والقفار والمفاوز حَتَّى يصل إِلَى بَيته وَحرمه لِأَن فِيهِ آثَار أنبيائه كَيفَ لَا يقطع نَفسه وهواه حَتَّى يصل إِلَى قلبه فَإِن فِيهِ آثَار مَوْلَاهُ
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت الْحسن بن عُلْوِيَّهُ يَقُول قَالَ مُحَمَّد بن الْفضل الْعلم حرز وَالْجهل غرر وَالصديق مُؤنَة والعدو هم والصلة بَقَاء والقطيعة مُصِيبَة وَالصَّبْر قُوَّة والجرأة عجز وَالْكذب ضعف والصدق قُوَّة والمعرفة صداقة وَالْعقل تجربة
وَبِه قَالَ مُحَمَّد بن الْفضل أنزل نَفسك منزلَة من لَا حَاجَة لَهُ فِيهَا وَلَا بُد لَهُ مِنْهَا فَإِن من ملك نَفسه عز وَمن ملكته نَفسه ذل
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ مُحَمَّد بن الْفضل سِتّ خِصَال يعرف بهَا الْجَاهِل الْغَضَب فِي غير شَيْء وَالْكَلَام فِي غير نفع والعطية فِي غير موضعهَا