147

د ذيل او تکميلې پينځم کتاب

السفر الخامس من كتاب الذيل

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

١

مدينة فاس في غرة رمضان ثلاث وخمسمائة ابن ثمان وعشرين سنة ولقي بها أبو القاسم خلف بن يوسف بن الأبرش، واشترى فيها دارًا وبنى مسجدًا وتزوج، وذلك كله عام قدومه فاس. روى عنه أبو الحسن: ابن محمد بن خيار وابن مؤمن وأبو الخليل مفرج بن سلمة وأبو ذر بن أبي ركب وأبو القاسم بن بقي وآباء عبد الله: الأندرشي وابن حسن بن مجبر وابن عبد الحق التلمسيني وابن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم، وأبو الحسين يحيى بن محمد بن الصايغ، وآباء محمد: ابن محمد بن تمام وعبد العزيز بن زيدان وقاسم بن محمد بن عبد الله القضاعي ابن الطويل وأبو زكرياء التادلي. وكان مقرئًا للقرآن العظيم كثير الاعتناء برواياته مجودًا متقنًا، فاضلًا صالحًا مشهورًا بإجابة الدعوة، كريم المجالسة، وأسن فكان من آخر الرواة عن بعض هؤلاء الشيوخ، والتزم الإمامة بمسجده والاقراء فيه ستًا وستين سنة، إلى أن توفي - عفا الله عنه - في عقب رجب تسع وستين وخمسمائة، قاله أبو الحسن بن مؤمن. وقال أبو عبد الله بن قاسم: في شهر رجب تسع؛ وقال أبو يعقوب بن الزيات: أنه توفي في رمضان أربع وستين، وحكي ذلك عن أبي القاسم بن بقي وذلك لا يصح فقد قال أبو عبد الله بن عبد الحقك أنه لقيه وكتب له مجيزًا بفاس في شهر ربيع سنة خمس وستين، وقال أبو عبد الله بن حسن: أنه كتب إليه مجيزًا في رمضان ثمان وستين، قال أبو الحسن بن مؤمن: واحتفل الناس لشهود جنازته وأتبعوه ثناء حسنًا وذكرًا جميلًا، وتهافت العامة

1 / 152