د ذيل او تکميلې پينځم کتاب
السفر الخامس من كتاب الذيل
پوهندوی
إحسان عباس
خپرندوی
دار الثقافة
د ایډیشن شمېره
١
أبن علي بن سمعان وأبو عمرو بن تقي وآباء محمد: أبن أبي بكر الابار والحرار والكواب؛ وحدثنا عنه من شيوخنا أبو جعفر الطنجالي وأبو الحسن الرعيني وأبو الحسين اليسر. وكان شيخًا صالحًا ورعًا زاهدًا ناسكًا، صحيح الاعتقاد معولًا على مذهب مالك معظمًا له، رحيم القلب سريع البكاء عند ذكر الصالحين، قديم الطلب للعلم، حاملًا لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، مواظبًا على تلاوة القرآن كثير النصح في إقرائه متثبتًا، لا يشغله عن سماع القارئ عليه شيء ولا يبتغي على إقرائه (١) أجرًا إلا من الله تعالى، أقرأ قديمًا وأذن له شيخه أبو القاسم السهيلي في الإقراء بمجلسه شهادة له بالتحصيل والإدراك.
مولده [٣٤ ظ] لثنتي عشرة ليلة خلت من ذي حجة عام ست وعشرين وخمسمائة، قاله أبو عبد الرحمن بن غالب وقطع به، ونحوه وقفت عليه في خط أبي عبد الله بن أحمد الواشري. وذكر عنه أبو القاسم أبن فرقد أن مولده سنة سبع أو ثمان على الشك منه (٢) وقال أبو جعفر الجيار: توفي بمالقة غداة يوم الأحد ودفن إثر صلاة عصرها لتسع بقين من رجب ثنتي عشرة وستمائة، وكان قد أوصى إلي إن أغسله فغسلته وكفنته ودفن بحومة الشريعة من خارجها، ونحوه في تاريخ الوفاة قال أبن فرقد ونقلته من خطه، وقال الواشري ونقلته أيضًا من خطه: توفي في الثاني والعشرين ولم يذكر اليوم.
(١) متثبتًا؟ إقرائه: سقطت من م. (٢) هامش ح: كما قال أبنفرقد قال أبو عبد الله أبن الطراز، وقال: الشك من الشيخ، وهو ممن أخذ عنه.
1 / 123