158

دړی ثمرات الأوراق

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

خپرندوی

مكتبة الجمهورية العربية

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
وحديثكم وقال أبو الدرداء ﵁ إني لاستجم نفسي بشيء من الباطل كراهة أن أحملها من الحق ما يملها. وعن ابن عباس ﵄ أنه كان يحدث أصحابه ساعة ثم يقول حمضونا فيأخذ في أحاديث العرب وأشعارهم ومثله عن الزهري ومالك بن دينار. وكان شعبة يحدث فإذا رأى أبا زيد قال له إيه أبا زيد. إستعجمت دارُ نُعمٍ ما تكلِّمُنا ... والدارُ إن كلمتنا ذاتُ أخبار ووصف رجل عند ابن عائشة فقيل هو جدّ كله فقال ابن عائشة لقد أعان على نفسه وقصر لها طول المدى ولو فكهها بالانتقال من حال إن حال نفس عنها ضيق العقد ورجع إلى الجد بنشاط. وقال الرشيد: النوادر تستحدّ الأذهان وتفتق الآذان. وقال آخر لا يحب الملح إلا ذكران الرجال ولا يكرهها إلا مؤنثوهم وقال الشاعر: أروح القلب ببعضِ الهزلِ ... تجاهلًا منيّ بغير جهل أمزحُ فيه مزحَ أهلِ الفضل ... والمزحُ أحيانًا جلاءُ العقل قال ابن الجوزي في كتاب الحمقى أن الأحنف بن قيس قال إذا رأيتم الرجل طويل القامة عظيم اللحية فأحكموا عليه بالحمق. وقال معاوية لرجل كفى أن نشهد عليك بالحمق ما نراه من طول لحيتك. وقال آخر وتلطف ما شاء: من طالت لحيته تكوسج عقله. وقال أصحاب الفراسة: من طالت قامته ولحيته وجبت تعزيته في عقله. وقالوا إذا كان الرجل طويلا طويل

1 / 160