3

Dhayl Takmilat al-Ikmal - Ibn al-Amadiyya

ذيل تكملة الإكمال - ابن العمادية

پوهندوی

عبد القيوم عبد رب النبي [ت ١٤٤١ هـ]

خپرندوی

جامعة أم القرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

بذهنه وتيقُّظه، وذلك وَخِيم العاقبة، فإنَّ الإنسانَ مُعَرَّض للِنِّسيان، وأَوَّلُ نَاسٍ أوَّل النَّاس، وإعجام المكتوب يَمْنع استعجامه وشكلُه يَمْنع إشكاله (^١).
ونَقَل العَسْكري عن الأوزَاعِيّ قال: إعجام الكتاب نُورُه (^٢)
وذَكَر ابن الصَّلَاح أمورًا أخْرَى بعد ما تَقَدَّم من أهَمها ما مُلَخصُه:
- استحباب تكرار الضَّبط فى الألفاظ المُشكِلة، بأن تُضْبَط فى متن الكتاب، ثم تُعَاد كتابتها قُبَالَة ذلكَ فى الحَاشِية مفردةً مَضْبُوطةً.
- كَراهِية الخَطّ الدَّقِيق من غير عُذْرٍ يقتضِيه، ونقل عن بعض المَشَايخ أنَّه إذَا رأى خَطًّا دقيقًا قال: "هذا خَط من لا يوقن بالخلف من الله".
- اختيار خَطّ التَّحْقِيقِ دُوْن المَشْق والتَّعْلِيق (^٣)، ونَقَل عن عُمر ﵁ قال: شَرُّ القِرَاءة الهَذْرمة (^٤) وأجود الخَطّ أَبْيَنهُ.
- ضَبْط الحُرُوف المُهْمَلة بِعَلَامة الإهمال، كَضَبْطِ الحُرُوف المُعْجَمة بالنقط (^٥) فإذا لُوحِظ فى الخَطّ الأُمور الَّتي ذكرها أهل العِلْم والمُحَدِّثُون فهي كَفيلة بإبعاد الأَغْلَاط والتَّحْريف، وكان سَلَفَنا يَهْتَمُّون بذلكَ حَقَّ الاهتمام، يَقُولُ عبد الله بن

(^١) مقدمة ابن الصَّلَاح ص: ١٦٢.
(^٢) شرح ما يَقَع فيه التصحيف والتحريف ص: ١٤.
(^٣) قال السَّخَاوِيّ فى فتح المغيث ٢/ ١٥١: المَشْق: بفتح أوَّله وإسكان ثَانِيه، وهو خِفَّة اليد وإرسالها مع بَعْثَرة الحُرُوف وعدم إقامة الأَسنان، والتَّعْلِيق: خَلْط الحُروف التى ينبغى تفرقتها وإذهاب أسْنَان من ينبغى إقامة أسنانه وطمس ما ينبغى إظهار بياضه.
(^٤) الهذرمة: السُّرْعة، فَسَّر بذلك ابن الأثير فى النهاية ٥/ ٢٥٦ (هَذْرم).
(^٥) راجع مقدمة ابن الصلاح ١٦٣ - ١٦٦ وانظر فتح المغيث ١/ ١٤٢ أيضًا.

1 / 6