91

دیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

پوهندوی

أبو القاسم إمامي

خپرندوی

سروش، طهران

د ایډیشن شمېره

الثانية، 2000 م

ژانرونه

تاريخ

ذكر أبو حيان التوحيدي فى كتاب الزلفة أنه لما صحت وفاة عضد الدولة كنا عند أبى سليمان السجستاني وكان [115] القومسى حاضرا والنوشجاني وابو القسم غلام زحل [و] ابن المقداد والعروضي والأندلسى والصيمري، فتذاكروا الكلمات العشرة المشهورة التي قالها الحكماء العشرة عند وفاة الإسكندر فقال الأندلسى:

- «لو قد تقوض مجلسكم هذا بمثل هذه الكلمات لكان يؤثر عنكم ذلك.» فقال أبو سليمان:

- «ما أحسن ما بعثت عليك [1] أما أنا فأقول: لقد وزن هذا الشخص الدنيا بغير مثقالها وأعطاها فوق قيمتها وحسبك أنه طلب الربح فيها فخسر روحه فى الدنيا.» وقال الصيمري:

- «من استيقظ للدنيا فهذا نومه ومن حلم بها فهذا انتباهه.» وقال النوشجاني:

- «ما رأيت غافلا فى غفلته ولا عاقلا فى عقله مثله. لقد كان ينقض جانبا وهو يظن أنه مبرم ويغرم وهو يرى أنه غانم.» وقال العروضي:

- «أما إنه لو كان معتبرا فى حياته لما صار عبرة [فى] مماته.» قال الأندلسى:

- «الصاعد فى درجاتها الى سفال والنازل من درجاتها الى معال.» وقال القومسى:

- «من جد للدنيا هزلت به ومن هزل راغبا عنها جدت له. انظر الى هذا كيف انتهى أمره والى أى حظ وقع شأنه وإنى لأظن أن الرجل [116] الزاهد

مخ ۹۷