193

دیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

ایډیټر

أبو القاسم إمامي

خپرندوی

سروش، طهران

د ایډیشن شمېره

الثانية، 2000 م

ژانرونه

تاريخ

فأما وجوه الديلم الذين وصلوا مع فخر الدولة، فإن نياتهم ساءت أيضا [245] لأن إقطاع كل واحد منهم بالرى وأعمال الجبل كان من عشرين ألف درهم إلى ثلاثين ألف درهم. ورأى كل واحد من قواد الديلم الخوزستانية وإقطاعه ما بين مائتي ألف درهم إلى ثلاثمائة ألف درهم فكثر تحاسدهم وظهر تحاقدهم.

وكان من عجيب الاتفاق (ليقضى الله أمرا كان مفعولا) [1] أن دجلة الأهواز زادت فى تلك الأيام زيادة لم تجر بها العادة ودخل الماء إلى الخيم فأخذ بعضها. فرحل فخر الدولة وعسكره وعظم فى أعينهم ما رأوه لأنهم ألفوا المدود [2] وقال بعضهم لبعض: إنما حملنا الصاحب إلى هذه البلاد طلبا لهلاكنا.

فاشمأزت قلوبهم وساءت ظنونهم وتقلقل الأمر ولاح من كل وجه وهي أسبابه. واتصلت الأخبار إلى بغداد بحصول فخر الدولة بالأهواز.

ذكر ما دبره بهاء الدولة فى تجهيز العسكر للقاء فخر الدولة

لما عرف وصول فخر الدولة إلى الأهواز انزعج انزعاجا شديدا وندب الحسين بن على الفراش للخروج فى هذا الوجه والقيام بتدبير الحرب، وقدمه وعظمه ولقبه: الصاحب، مغايظة لابن عباد وخلع عليه [246] خلعا توفى على قدر من هو أوفى منه، وأصحبه من المال والسلاح والآلات كل خطير كثير وجرد معه أبا جعفر الحجاج بن هرمز وألفتكين الخدام ومعهما عسكر جرار.

وسار بعد أن خرج بهاء الدولة لتوديعه فرتب نفسه فى طريقه ترتيب

مخ ۱۹۹