172

دیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

پوهندوی

أبو القاسم إمامي

خپرندوی

سروش، طهران

د ایډیشن شمېره

الثانية، 2000 م

ژانرونه

تاريخ

[1] وقد خفت أن يطلبني طالب. وهو فى حديثه إذ شاهد زبزب ابن حاجب النعمان قد قدم إلى درجة داره فقال:

- «إنا لله، هذا حضور مريب بعقب هذا المنام.» وصعد القوم من الزبزب إليه وتبادرنا إلى وراء الأبواب، فقالوا له:

- «أمير المؤمنين يستدعيك.» فقال: «السمع والطاعة» .

وقام فقال له أبو الحسن:

- «إلى أين؟» فقال: «ألبس ثيابا تصلح للقاء الخليفة.» فعلق بمكه ومنعه. فبرزنا إليه وأخذناه من يده ونزل إلى سرداب فى الدار ووقفنا فى صدره حتى تخلص، وعاد القوم إلى الطائع لله وعرفوه الحال [2] .» وانحدر القادر بالله بعد ذلك مستخفيا إلى البطيحة، فأقام عند مهذب الدولة إلى أن عقدت له الخلافة. وجعل علامته حين تقلد الأمر «حسبنا الله ونعم الوكيل» 3: 173 تبركا بالرؤيا التي رآها.

ومن بعد هذه [220] الحكاية نقول: إن الله تعالى إذا اصطفى عبدا أظهر عليه آثار الكرامات ودل على اصطفائه بالآيات والعلامات، وإذا اختاره لأمر هيأ له أسبابه وفتح عليه أبوابه ونجاه من كل سوء يخشاه وجعل إلى الخير مآله وعقباه.

قال سبحانه فى محكم التنزيل «وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون» 39: 61. [3]

مخ ۱۷۸