162

دیل تجارب الامم

ذيل تجارب الأمم

پوهندوی

أبو القاسم إمامي

خپرندوی

سروش، طهران

د ایډیشن شمېره

الثانية، 2000 م

ژانرونه

تاريخ

مضى على وجهه. فنزلوا عن خيولهم وتفرقوا فى خيمهم فلم يلبثوا ساعة [206] حتى كر بدر راجعا وأكب عليهم إكبابا أعجلهم من الاستعداد والتجمع وقتل منهم مقتلة عظيمة واحتوى على جميع ما فى معسكرهم.

وأفلت قراتكين بحشاشة نفسه فى شرذمة من غلمانه وعاد فى يومين إلى جسر النهروان وتلاحق الفل به واحد بعد واحد، وحمل إليه من بغداد ما لم به شعثه ودخل إلى داره. واستولى بدر بعد ذلك على أعمال الجبل وما والاها وقويت شوكته.

ذكر ما جرى عليه حال قراتكين بعد عوده فى سوء تدبيره وما انتهى أمره إليه حتى آل إلى قتله

قد تقدم القول فيما كان حصل فى نفس شرف الدولة منه لإسرافه فى استعمال الدالة واستيلاء كتابه وأصحابه والتجاء كل متعزز إلى بابه. وعاد من الهزيمة المذكورة وقد زاد تجنيه وتغضبه وتضاعفت تبسطه وتسحبه، وأغرى الغلمان بالتوثب فى دار المملكة على الوزير أبى منصور حتى لقوه بالصعب، وقالوا له:

- «أنت كنت السبب [207] فى هزيمتنا بتأخيرك المال والسلاح والنجدة عنا.» فلوطفوا ودفعوا عنه. ثم وقع الشروع فى إصلاح الحال بين الوزير وبين قراتكين فتم.

مخ ۱۶۸