دیل تجارب الامم
ذيل تجارب الأمم
پوهندوی
أبو القاسم إمامي
خپرندوی
سروش، طهران
د ایډیشن شمېره
الثانية، 2000 م
ژانرونه
فلما ورد عليه ما ورد من كتب صمصام الدولة ووالدته وأبى الريان يبذل الطاعة والبخوع بالتباعة والإذعان بإقامة الدعوة [176] والتظاهر بشعار النيابة، وجد هذا القول من قلبه قبولا وأنفذ أبو نصر خواشاذه لإتمام هذه القاعدة رسولا وأصحبته تذكرة تشتمل على التماس الخلع السلطانية واللقب وإقامة الخطبة وإنفاذ الأمير أبى نصر مكرما واستدعاء آلات وفرش وخدم وجوار عازما على القناعة بذلك. فلما حصل بالأهواز وأتته الدنيا طوعا بإقبالها وألقت البلاد مفاتيح أقفالها بدا له من ذلك الرأى فعزم على قصد العراق مصمما وسار نحو بغداد متمما. وسيأتي ذكر ذلك فى موضعه بإذن الله تعالى.
شرح الحال فى مسير شرف الدولة من فارس واستيلائه على الأهواز وانصراف الأمير أبى الحسين عنها
لما عزم شرف الدولة على المسير من فارس كتب إلى الأمير أبى الحسين بالجميل والإحسان وبذل له إقراره على ما فى يديه من الأعمال والبلدان وأعلمه أن مقصده بغداد لاستخلاص الأمير أبى نصر أخيه وأنه لا يحدث فى الاجتياز فى بلاده أمرا يضره أو يؤذيه.
فلم يقع هذا القول [177] من الأمير أبى الحسين موقع التصديق وعرض له من سوء الظن ما يعرض للشقيق.
واتفق أن والدته توفيت وهي بنت ملك ماناذر ملك الديلم ولها الحسب الصميم والخطر العظيم، وكانت تكاتب شرف الدولة وتجامله وشرف الدولة يجلها لبيتها الجليل ويراقبها لإذعان طوائف الديلم لها بالتبجيل. فلما مضت لسبيلها خلا سابور بن كردويه بالأمير أبى الحسين فثناه عن هذه الطريقة.
مخ ۱۴۶