الذيل علا طبقات الحنابلة
الذيل علا طبقات الحنابلة
خپرندوی
مطبعة السنة المحمدية وصورتها دار المعرفة، بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۸۲ ه.ق
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
ثم لا تتكلم حتى نحملك ونقول: مات. ونجعلك فى بيت، فاذهب فى الليل، وسافر عن البلد. ففعل، وصاح صيحة عظيمة، فقالوا: مات، وحمل. فجاء رجل من الحنابلة، وزاحم حتى حصل تحته، وعصر على خصاه، فصاح الرجل فقالوا: عاش، عاش. وأخذ الناس فى الضحك، وقالوا المحال ينكشف.
قال الناصح: وكان الشيخ موفق الدين المقدسى يقول: كلّنا فى بركات الشيخ أبى الفرج. قال: وحدثنى ونحن ببغداد قال: لما قدم الشيخ أبو الفرج إلى بلادهم من أرض بيت المقدس تسامع الناس به، فزاروه من أقطار تلك البلاد قال: فقال جدّى قدامة لأخيه: تعال نمشى إلى زيارة هذا الشيخ لعله يدعو لنا.
قال: فزاروه، فتقدم إليه قدامة فقال له: يا سيدى، ادع لى أن يرزقنى الله حفظ القرآن. قال: فدعا له بذلك، وأخوه لم يسأله شيئا، فبقى على حاله. وحفظ قدامة القرآن. وانتشر الخير منهم ببركات دعوة الشيخ أبى الفرج.
وللشيخ أبى الفرج تصانيف عدة فى الفقه والأصول.
منها: «المبهج» و«الإيضاح» و«التبصرة فى أصول الدين» و«مختصر فى الحدود، وفى أصول الفقه، ومسائل الامتحان».
وقرأت بخط الناصح عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ قال:
سمعت والدى يقول: للشيخ أبى الفرج «كتاب الجواهر» وهو ثلاثون مجلدة يعنى: فى التفسير. قال: وكانت بنت الشيخ تحفظه، وهى أم زين الدين على بن نجا الواعظ، الآتى ذكره إن شاء الله تعالى.
قال أبو يعلى بن القلانسى فى تاريخه فى حق الشيخ أبى الفرج: كان وافر العلم، متين الدين، حسن الوعظ، محمود السمت.
توفى يوم الأحد ثامن عشرين ذى الحجة، سنة ست وثمانين وأربعمائة بدمشق. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وقبره مشهور يزار.
وللشيخ ﵀ ذرية. فيهم كثير من العلماء، نذكرهم إن شاء الله تعالى فى مواضعهم من هذا الكتاب، يعرفون ببيت ابن الحنبلى.
1 / 71