159

الذيل علا طبقات الحنابلة

الذيل علا طبقات الحنابلة

خپرندوی

مطبعة السنة المحمدية وصورتها دار المعرفة، بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۸۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

القاهرة

قال والده: مات ولدى عقيل. وكان قد تفقه وناظر، وجمع أدبا حسنا، فتعزّيت بقصة عمرو بن عبد ودّ الذى قتله على رضى الله عنه، فقالت أمه ترثيه: لو كان قاتل عمرو غير قاتله … ما زلت أبكى عليه دائم الأبد لكنّ قاتله من لا يقاد به … من كان يدعى أبوه بيضة البلد فأسلاها، وعزاها جلالة القاتل، وفخرها بأن ابنها مقتوله. فنظرت إلى قاتل ولدى الحكيم المالك، فهان علىّ القتل والمقتول لجلالة القاتل. وذكر عن الإمام أبى الوفاء: أنه أكب عليه وقبّله، وهو فى أكفانه. وقال: يا بنىّ، استودعتك الله الذى لا تضيع ودائعه. الرب خير لك منى. ثم مضى، وصلّى عليه بجنان ثابت. ﵀. ومن شعر عقيل هذا: شاقه والشوق من غيره … طلل عاف سوى أثره مقفر إلا معالمه … واكف بالودق من مطره فانثنى والدمع منهمل … كانسلال السلك عن درره طاويا كشحا على نوب … سبحات لسن من وطره رحلة الأحباب عن وطن … وحلول الشيب فى شعره شيم للدهر سالفة … مستبينات لمختبره وقبول الدر مبسمها … أبلج يفترّ عن خضره هزّ عطفيها الشباب كما … ماس غصن البان فى شجره ذات فرع فوق ملتمع … كدجى أبدى سنا قمره وبنان زانه ترف … ذاده التسليم عن خفره خصرها يشكو روادفها … كاشتكاء الصبّ من سهره نصبت قلبى لها غرضا … فهو مصمىّ بمعتوره وزهت تيها كأنّ لها … منبتا تزهى بمفتخره وأناخت فى فنا ملك … دنت الأخطار عن خطره

1 / 164