أو أن أكون لعرفه متنشقا """""" صفحة رقم 7 """"""
تلك المشاهد إن يفز جان بها
يلق النجاح مع السماح محققا
مثوى حبيب قد ثوى في مهجتي
ومقام ذي الشرف الرفيع المنتقى
هو غيثنا وغياثنا بل غوثنا
من كل خطب في القيامة أحدقا
من جاء بالفرقان نورا ساطعا
وغدا الوجود بهديه متألقا
يا هاديا أوفى بأوضح منهج
لولاك ما عرف السبيل إلى التقى
يا ملجأ المسكين عند كروبه
يا منجيا من هول ذنب أقلقا
يا من به طابت معالم طيبة
وتمسكت منه بطيب أعبقا
أنت الذي ما زلت ترب نبوة
من منذ كونك الإله وخلقا
العبد من خوف الجناية مشفق
وبذيل جاهك يا شفيع تعلقا
صلى عليك الله ما ركب سرى
نحو الحجاز وقاصدا أرض النقا
والآل والصحب الذين بحبهم
يرجى النجاة بهول يوم أوبقا
وعلى الخصوص السيد الصديق من
أضحى به نور الهداية مشرقا
ورفيقه الليث الغضنفر غوثنا
من رأيه نص التلاوة وافقا
والصهر عثمان بن عفان الذي
حاز الحباء مع المهابة والتقى
والشهم حيدرة الحروب مدينة العلم
الذي حاز السناء الأسبقا
فعليهم مني السلام محلقا
نحو الحجاز وبالعبير مخلقا
ما سارت الركبان نحو تهامة
يحدو بها حادي الغرام مشوقا
ومما امتدحه به مولانا المرحوم المؤلف بقوله : ( الخفيف )
أوقفتنا آمالنا في التمادي
فلنا حر غلة في الصوادي
نتمنى ما دونه لحظات
قطعت دوننا طريق الرشاد
هكذا يطلب النتائج قلب
لا تراه أهلا لدرك المبادي
والدراري في البحر تخفى ولكن
هي عند الجهال فيه بوادي
أمرضتني المرضى الصحاح وخلت
بين جنبي وبين شوك القتاد
فاض دمعي دما فقلت نجيع
صبغته عصارة الأكباد
لا رعى الله سرب زائر فود
حل كرها فارتاع منه فؤادي
من بياض أضاف فيه سوادا
فأباد البياض شخص السواد
أين عهدي والوقت طلق المحيا
حين سلمت للغرام قيادي
ومياه الصبا أوان التصابي
سائغات الإصدار والإيراد
ورياض الآمال ألقت عليها
مخ ۷