238

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

لأعلى الورى في قنة المجد مطلعا ... وأكثرهم في قنية الحمد مغنما
هلال بدا نجم سما قدر سطا ... سحاب همي طود رسا أسد حمى
لاوسعت أنعاما فلا زلت منعما ... وبالغت إكراما فلا زلت مكرما
ولا خفض الأقدار ما كنت رافعا ... ولا نقض الأيام ما كنت مبرما
وقال ﵀:
يامودع السرسرا عند أجفاني ... ومتبع السر إيصاء بكتماني
لله بدر وأطراف القنا شهب ... يجلوه فيهن من صدغيه ليلان
تقول للبدر في الظلماء طلعته ... بأي وجه إذا أقبلت تلقاني
وجه السماء مرآة لي أطالعها ... والبدر وهنا خيالي فيه لا قاني
لم أنسه يوم أبكاني وأضحكه ... وقوفنا حيث أرعاه ويرعاني
كل رأى نفسه في عين صاحبه ... فالحسن أضحكه والحزن أبكاني
قد قوس القد توديعا وقربني ... سهما فابعدني من حيث أدناني
وكنت والعشق مثل الشمع معتلقا ... بالنار أبقيته جهلا فأفناني
يامن بطرف وقد منه غادرني ... متعتعا بين مخمور وسكران
كم فتل صدغيك طول الدهر تلبسه ... أذنيك قيدا وقلبي عندك العاني

1 / 238