226

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

فبواحد يسطو على أحبابه ... وبواحد يسطو على أعدائه
قمر غدا روحي وراح مفارقي ... والجسم والروح امتساك بقائه
فتعجبي إن عشت بعد فراقه ... وتحسُّري إن مُت قبل لقائه
وقال:
إذا الحمام على الأغصان غنانا ... في الصبح هيّج للمشتاق أحزانا
وُرق يُرددن لحنًا واحدًا أبدًا ... من الغناء ولا يُحسن ألحانًا
ظلم من الإلف ينسانا ونذكره ... حتام نذكر إلفا وهو ينسانا
قل للبخيلة أن تهدي على عجل ... تحيّة حين نلقاها وتلقانا
ماذا عليك وقد أصبحت مالكةً ... أن تخرجي من زكاة الحسن إحسانًا
استودع الله قومًا كيف أبعدنا ... تقلب الدهر عنهم حين أدنانا
يمناه بعد من التسليم ما فرغت ... اذمدّ يسراه للتوديع عجلانا
لم يملأ العين من أحبابه نظرًا ... إذ غادر الدمع منه الجفن ملآنا
جيراننا رحلوا والله جارهم ... مستبدلين بحكم الدهر جيرانا
وإن نسر فدواعي الشوق تأمرنا ... وإن نقم فعوادي الدهر تنهانا
يا من غدا مبدئًا شكوى أحبته ... لما رأى حيث يرجى الوصل هجرانًا
ما إن أرى سحب هذا الدمع مقلعة ... حتى تغادر في خديك غدرانا

1 / 226