219

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

يا قلب ويحك ما تفيق من الجوى ... أمع الزمان توله وجنون
ذلك كل يوم صبوة عذرية ... أعليك نذر أم عليك يمين
وبكل قلب أنت صبٌ هائم ... وبكل خد مغرم مفتون
سُئل الضرائر عن حقيقة ثغرها ... يومًا فقلن اللؤلؤ المكنون
وأفادني المسواك أن رضا بها ... شهد ومسك والأراك أمين
وإذا تساقطك الحديث فإنما ... سحرواى نهُى هناك يكون
محجوبة في خدرها محبوبة ... إن الجمال يُحب وهو مصون
قارنت معترك المنايا فاتئد ... ودع التصابي عنك يا مسكين
ودنا رحيلك فاتخذ زادًا ولا ... تقلل فإن الشوط منك بطين
وبباب مولاك الكريم فقف ولا ... تسأم فإنك بالنجاح قمين
وله ﵀
هزوا القدود ورهّفوا سمر القنا ... واسترهفوا بدل السيوف الأعينا
وتقدموا للعاشقين فكل من ... أخذ الضمان لنفسه إلا أنا
لا إن لي جلدًا ولكني أرى ... في الحب كل دقيقة ان افتنا
لا خير في جفن إذا لم يكتحل ... أرقًا ولا جسم تحاماه الضنى
وأنا الفد البابلي لحظه ... لا تستطيع الأسد تثبت إن دنا
إن البدور هوت من أفقها ... حتى يرى منها أتمّ وأحسنا

1 / 219