وثالث عشريه كريح ورابع ... أتى من شباط بلعه أنزه نسرى.
وثامن عشر منه سعد سعوده ... وثاني آذار لا خيبة السفر.
وخامس عشر منه فرغ مقدم ... وثامن عشريه المؤخر بالأثر.
وعاشر بيسان لحوت بذا انقضت ... منازل لا ينفك به آب في الكر.
فسبحان لمن في طي حكمته لمن ... حباه بتوفيق دليل على الحشر.
عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن حسن أبو محمد - ص ٢ ورقة ٧ ألف - العدواني المصري المعروف بابن أبي الإصبع كان أحد الشعراء المجيدين وله تصانيف في الأدب حسنة مفيدة ومولدة سنة خمس وقيل سنة تسع وثمانين وخمسمائة بمصر وتوفي بها في الثالث والعشرين من شوال ودفن من يومه.
ومن شعره
ليطف لهيب القلب وليذهب السقم ... فقد أنعمت بالوصل بعد الجفا نعم.
أشكى ظلمها قلبي فجادت بنظمها ... على ظمأ فاستعذب الظُلم والظَلم.
وقالت أرسلي حين بثوا صبابتي ... إليكم فعندي من صبابته علم.
أيا نعم إن شئت انعمي أو فعذبي ... فعرم الهوى عند المحب هو النعم.
وله
وساق إذا ما ضحك الكأس قابلت ... فواقعها من ثغره اللؤلؤ الرطبا.
خشيت وقد أمسى نديمي على الدجى ... فأسدلت دون الصبح من شعره حجبا.
وقسمت شمر الطاس في الكأس انجما ... ويا طول ليل قسمت شمسه شهبا.
1 / 21