171

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وسننه ووقعت فتنة بمكة بين أهلها والركب العراقى فركب أمير الحاج العراقي بمن معه من عسكر الخليفة وكاد يقع بينهم ملحمة عظيمة فقام الملك الناصر داود في الإصلاح حسن قيام واجتمع بالشريف قتادة أمير مكة واخضر إلى أمير الحاج مذعنًا له بالطاعة وقد جعل عمامته في عنقه فرضي عنه أمير الحاج وخلع عليه وذاده على ما جرت به العادة من الرسم وقضى الناس مناسكهم وتفرقوا إلى أوطانهم وهم شاكرون لجميل صنع الملك الناصر وإصلاحه لذات البين وحفظه بما فعل لأموالهم وأرواحهم وكثر دعاؤهم له وثناؤهم عليه ثم توجه أمير الحاج العراقي فلما قدم مدينة سيدنا المصطفى ﷺ قام بين يدي الحجرة الشريفة وأنشد مادحًا للنبي ﷺ وفرائصه ترتعد ولسانه من هيبة ذلك المقام تتلجلج عليك سلام الله يا خير مرسل ... أتاه صريح الحي من خير مرسل إليك امتطينا اليعملات رواسما ... يجبن الفلا ما بين رضوى ويذبل إلى خير من أطرته بالمدائح السن ... فصدقها نص الكتاب المنزل إليك رسول الله قمت مجمجمًا ... وقد كل عن ثقل البلاغة مقولي وأدهشني نور تألق مشرقًا ... يلوح على سامي ضريحك من على ثنتني عن مدحي لمجدك هيبة ... يراع لها قلبي ويرعد مفصلي وعلمي أن الله أعطاك مدحة ... مفصلها في مجملات المفصل فماذا يقول لمادحون بمدحهم ... بمن مدحه يعلو على كل معتلي ثم أحضر شيخ الحرم وخدامه ووقف بين يدي النبي صلى الله

1 / 171