وقال:
ما استصرخ الصبر قلبي وهو مذعور ... إلا وقد سلبته الأعين الحور
ولا سبأ عن خاطري جفن له غنج ... إلا وصارمه بالسحر مشهور
أفدي التي صيرت قلبي بها دنفًا ... فرق السوالف يلقى وهو مأسور
وردية الخد فيها معتقة ... من سكرها نرجس الأجفان مخمور
قد خيم السحر في أجفان ناظرها ... والسحر فما له في القلب تأثير
يجلو هواها وان أجرت دمي عبثًا ... ولا أبالي فإن الموت مقدور
لولا سناها وخداها لما عبدت ... كما تعبدتها نار ولا نور
وله من جملة قصيدة:
وإذا الملوك تكثرت بعد يدها ... للمقتنين بسواك لا أتكثر
وإذا طغت وبغت بما خولتها ... أقبلت نحوك خاضعًا أستغفر
مالي مراد في جنان زخرفت ... كلا ولا أخشى جحيمًا تسعر
لكنني أبغي رضاك وخشيتي ... أني تخبط بي الذنوب فاهجر
وكتب إلى الملك المنصور إبراهيم صاحب حمص يستدعيه إلى مجلس أنس وذلك لما كانا نازلين ببيسان حين كانا متفقين على حرب الملك الصالح نجم الدين وهما إذ ذاك معاضد أن الملك الصالح عماد الدين وذلك يوم العيد في زمن الربيع.