فاخبأ ضياء البرق ضوء جينه ... كما نحلت جود الغوادي مواهبه
له العزمات اللائي لولا نضالها ... تزعزع ركن الدين وأنهد جانبه
بصير بأحوال الزمان وأهله ... حذور فما يخشى عليه نوائبه
حوى قصبات السبق مذ كان يافعًا ... وأربت على زهر النجوم مناقبه
تزينت الدنيا به وتشرفت ... بنوها فأضحى خافض العيش ناصبه
لإن نوهت باسم الإمام خلافة ... ورفعت الزاكي النجار مناسبه
فإن الإمام العدل والمعرق الذي ... به شرفت أنسابه ومناصبه
جمعت شتيت المجد بعد افتراقه ... وفرقت جمع المال فانهال كتابه
وأغنيت حتى ليس في الأرض معدم ... يجور عليه دهره ويحاربه
ألا يا أمير المؤمنين ومن غدت ... على كاهل الجوزاء تعلو مراتبه
ومن جده عم النبي وخدمه ... إذ صار منه أهله وأقاربه
أيحسن في شرع المعالي ودينها ... وأنت الذي تعزى إليه مذاهبه
وأنت الذي يعني حبيب بقوله ... ألا هكذا فليسكب المجد كاسبه
بأني أخوض الدوّ والدوّ مقفر ... سباريته مغبرة وسباسبه
وارتكب الهول المخوف مخاطرًا ... بنفسي ولا أعي بما أنا راكبه
وقد رصد الأعداء لي كل مرصد ... فكلهم نحوي تدب عقاربه
وأتيك والعضب المهند مصلت ... طرير شباه فانيات ذوائبه
٦٧ - ب وأنزل آمالي ببابك راجيًابواهر جاه يبهر النجم ثاقبه