جواهر مضيه په طبقات حنفیه کې

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
22

جواهر مضيه په طبقات حنفیه کې

الجواهر المضية في طبقات الحنفية

خپرندوی

مير محمد كتب خانه - كراتشي

الطحاوي من أئمتنا وخاله المزني من الشافعية فأفتيا بالحرمة ووافقهما فى

~~ذلك أئمة عصرهما والمكتوب فى حاشية القنية عن العلامة مولانا سيف الدين

~~الفقيه أن من يعتاد أكل البنج يعاقب بالقتل وهذا محمول على أنه يأكله

~~لتحصيل السكر ويزعمه حلالا

وأما ما ذكره الأئمة الثلاثة من الآثار الحسان والأحاديث الصحاح من تعليق

~~الحكم وهو الحرمة بالسكر قل المشروب أو كثر فقد تكلم فيه رئيس المحدثين

~~يحيى بن معين وعلى التنزل فمأول بأن المراد من السكر هو المسكر بالفعل

~~والمنع من شرب قليله إنما هو فى حق من يشرب لقصد السكر والتلهي لا للنشاط

~~على الطاعة والتقوى أو لئلا ينجر قليله إلى كثيره كالراعي حول الحمى

وقد ذكر الطحاوي وغيره أن عند محمد كل ما يسكر كثيره فقليله حرام وأما

~~فتوى المشائخ على رأي أبي حنيفة وأبي يوسف ومع هذا ففي فتاوي قاضي خان أنه

~~سئل الإمام أبو حفص الكبير عن هذا فقال لا يحل شربه فقيل له خالفت الشيخين

~~فقال لا لأنهما كانا يحلان الاسمر للتقوى والناس فى زماننا يشربونه للفجور

~~والتلهي وشربه للهو لا يحل اجماعا

ثم فى قوله وعدم التكفير بها أي بكبيرة رد على الخوارج وقوله وعدم التكلم

~~فى الله بشيء يعني فى صفات الله كذا ذكره الكردري وفيه بحث إذ تكلم الإمام

~~على الصفات فى الفقه الأكبر وغيره والمسئلة تنازع فيها أهل السنة والمعتزلة

~~حيث أثبتها الأولون قائلين بأنها قديمة لا عين الذات ولا غيرها والآخرون

~~نفوها تحرزا من تعدد القدماء فينبغي حمل كلام الإمام على نفي الكلام فى كنه

~~ذاته وصفاته أو على نفيه فيهما مطلقا بمجرد الدلالة العقلية ففيه رد على

~~الحكماء وبعض الجهلة من المتصوفة القائلين بوحدة الوجود والإتحاد

مخ ۴۷۱