598- وشعبان بن داود المصرى الشاعر

ولد سنة خمس وستين كما رأيت بخطه ونشأ طالبا للعلم فتعلم الخط المنسوب عند شيخنا أبى على الزفتاوى ومهر حتى فاق فيه أقرانه وتكسب بالشهادة ثم أكل اللادن فتغير مزاجه مدة ثم أفاق فاشتغل فى العربية والعروض وأولع بالشعر فنظم الكثير حتى جاد شعره وتعين فى حسبة مصر فوليها بعد أن كان يوقع على المحتسب بها ثم تعصبوا عليه ففر فى سنة ثمانمائة فدخل اليمن ثم الهند وتكسب بالشعر وتنقل فى البلاد يمدح ويهجو وسكن اليمن ثم مكة ثم الشام ثم رجع إلى مصر فدخلها سنة إحدى وعشرين فأقام قليلا ثم رجع إلى الشام ثم عاد فمات بالقاهرة فى سابع عشر شعبان وله بضع وستون سنة

599- والفاضل بدر الدين محمد بن أبى بكر بن عمر المخزومى المالكى

الدمامينى ثم الإسكندرانى ولد بالإسكندرية سنة ثلاث وستين واشتغل ببلده ومهر وناب فى الحكم ودرس وقال الشعر الفائق والنثر الرائق وسكن القاهرة فى ظل صهره القاضى ناصر الدين بن التنسى ثم رجع بعد موته إلى بلاده وناب فى الحكم والخطابة وتنقلت به الأحوال إلى أن قدم القاهرة فى الدولة المؤيدية ومدح المؤيد والبارزى وغيرهما وتعين للقضاء ثم اتفق أنه حج ودخل اليمن ثم الهند فانقطع خبره إلى أن بلغنا أنه مات فى شعبان من هذه السنة

مخ ۲۳۴