وَكتب عَنهُ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ رَحمَه وَذكره فِي كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ تَلْخِيص الْمُتَشَابه فِي الرَّسْم وحماية مَا أشكل مِنْهُ عَن بَوَادِر التَّصْحِيف وَالوهم فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن عقيل بِالضَّمِّ وَإِبْرَاهِيم بن عقيل بِالْفَتْح
وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق يذكر أَن عِنْده تعليقة أبي الْأسود الدؤَلِي الَّتِي أَلْقَاهَا عَلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب ﵁
وَكَانَ كثيرا مَا يوعد بهَا وَلَا سِيمَا لأَصْحَاب الحَدِيث وَكَانَ كثيرا يعدني بهَا فأطلبها مِنْهُ وَهُوَ يرجىء الْأَمر الى أَن وَقعت الي فِي حَال حَيَاته دَفعهَا الى الْفَقِيه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مَنْصُور الْمَالِكِي
وَكَانَ كتبهَا عَنهُ على مَا ذكر لي إِذْ حملهَا الى الْمَعْرُوف برزين الدولة المصمودي لما كَانَ يقْرَأ شَيْئا من علم الْعَرَبيَّة وسمعها مِنْهُ فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وأربعمئة وَإِذا بِهِ قد ركب عَلَيْهَا إِسْنَادًا لَا حَقِيقَة لَهُ وَصورته بِخَط الْفَقِيه أبي الْعَبَّاس
قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عقيل حَدثنِي الشَّيْخ الْأَجَل شيخ الْإِسْلَام أَبُو طَالب عبيد الله بن أَحْمد بن نصر بن يَعْقُوب بِالْبَصْرَةِ حَدثنِي يحيى بن أبي بكير الْكرْمَانِي
فَلَمَّا وقفت على ذَلِك بَينته للشَّيْخ الْفَقِيه أبي الْعَبَّاس وأعلمته أَن يحيى بن أبي بكير الْكرْمَانِي توفّي فِي سنة ثَمَان ومئتين على مَا حَدثنَا بِهِ عبد العزيز بن أَحْمد الْحَافِظ أخبرنَا مكي بن الْغمر حَدثنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن زبر قَالَ
وفيهَا يَعْنِي سنة ثَمَان ومئتين مَاتَ أشهل بن حَاتِم وَحَمَّاد بن عِيسَى
1 / 58