الذریعه
الذريعة (أصول فقه)
مشكوك فيه ويجوز أن يكون ضروريا و(1) من فعل الله (2) فينا، كما يجوز أن يكون من فعلنا، كالعلم بمخبر الإخبار عن (3) البلدان والحوادث الكبار. وهذا مما (4) يستقصى في الكلام على الأخبار من هذا الكتاب بعون الله ومشيئته. و(5) إنما شرطنا ما ذكرناه من الشروط، احترازا من العلم المكتسب إذا قارنه علم ضروري، ومتعلقهما واحد. وأما العلم الذي يمن نفيه عن العالم على الشروط الذي ذكرناها، فهو مكتسب، ومن شأنه أن يكون من فعلنا، لا من فعل غيرنا فينا (6). وما بعد هذا من أقسام العلوم الضرورية، وما يتفرع عليه (7)، غير محتاج إليه في هذا الكتاب.
والنظر في الدلالة على الوجه الذي (8) يدل عليه ، يجب عنده العلم و(9) يحصل لا محالة. وهذا القدر كاف لمن ينظر في أصول الفقه، و(10) لا حاجة به ماسة لا يتم ما قصده من أصول الفقه إلا بها، إلى (11) أن يحقق (12) كيفية كون النظر سببا للعلم وشروط (13) توليده.
مخ ۲۲