ذم اللواط للآجري
مخ ۲۱
قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعقلوا يا معشر المسلمين هذا الخطاب ولأي شيء قص الله عز وجل عليكم شأن قوم لوط وقبيح ما كانوا عليه من الفسق بإتيانهم الذكران دون الإناث مما أباح لهم التزويج والإماء بملك اليمين، تدبروا قوله عز وجل: {كذبت قوم لوط بالنذر، إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر، نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر، ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر، فذوقوا عذابي ونذر، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [سورة: القمر، آية رقم: 34] ، تدبروا هذا رحمكم الله واعقلوا عن الله عز وجل تحذيره إياكم أن تكونوا مثلهم ألم تسمعوه جل ذكره قال: {إن في ذلك لآية للمؤمنين} [سورة: الحجر، آية رقم: 77] ، تدبروا هذا يا مؤمنون واعلموا أن مولاكم الكريم إنما حذركم عمل قوم لوط وأعلمكم أن الذي عوقب به قوم لوط آية لكم فاحذروا رحمكم الله عمل قوم لوط ألم تسمعوه جل ذكره يخبركم عمن عصاه من بني إسرائيل ممن أتى ما حرم الله عليه من الصيد في يوم السبت فلما فعلوا ما نهاهم عنه مسخهم قردة، ثم قال: عز وجل: {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين} [سورة: البقرة، آية رقم: 66] ، وقال عز وجل: {وكأين من قرية عتت عن أمر ربها
مخ ۲۵
ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا، أعد الله لهم عذابا شديدا} [سورة: الطلاق، آية رقم: 8] ثم قال: {فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا، رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور} [سورة:] قال: محمد بن الحسين: فاتقوا الله يا معشر المسلمين يا أهل الصلاة، والزكاة، والصيام، ويا حجاج بيت الله الحرام يا من أوجب الله الكريم عليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، احذروا عمل قوم لوط واقبلوا عن الله الكريم ما وعظكم به تفلحوا واحفظوا فروجكم إلا عن الزوجة أو ملك اليمين من الإماء، أما سمعتم قول مولاكم جل من قائل {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [سورة: المؤمنون، آية رقم: 1] وقال: عز وجل في سورة سأل سائل وقد وصف أخلاق أهل الصلاة الذين أتوا بها عن أخلاق أهل الفسق فقال عز وجل: {إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون} [سورة: المعارج، آية رقم: 19] ثم ذكر أوصافهم وما كانوا عليه من شرف الأخلاق فقال: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}
مخ ۲۶
[سورة: المؤمنون، آية رقم: 5] ، قال: محمد بن الحسين فاتقوا الله يا معشر المسلمين ولا تعتدوا بفروجكم إلى ما لا يحل لكم واعلموا أن عقوبة من عمل بعمل قوم لوط اللعنة من الله عز وجل , ومن رسوله صلى الله عليه وسلم مع شدة العقوبة في الدنيا والفضيحة، وما أعد له في الآخرة من العذاب أعظم إن لم يتب، قال: النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من عمل عمل قوم لوط , لعن الله من عمل عمل قوم لوط , لعن الله من عمل عمل قوم لوط» ، ثلاثا، رواه ابن عباس وقال: صلى الله عليه وسلم «إذا أتى الرجل الرجل فهما زانيان» ؟ وقال : صلى الله عليه وسلم «اقتلوا الفاعل والمفعول به» ، وقال صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به» ، وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قيل له وكتب إليه في رجل وجد في بعض ضواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة، وإن أبا بكر جمع لذلك ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيرهم في حده كان فيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان أشدهم يومئذ فيه قولا , فقال: إن هذا لم تعمل به أمة من الأمم إلا أمة
مخ ۲۷
واحدة، فصنع الله بها ما قد علمتم، أرى أن تحرقوه بالنار فأحرقه بالنار، وقال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه، وقال: جماعة من الصحابة رحمهم الله وجماعة من التابعين: اللوطي يرجم بالحجارة حتى يموت أحصن أو لم يحصن، وعن ابن عباس رحمه الله أنه سئل عن اللوطي ما حده؟ قال: ينظر أعلا بناء في المدينة فيرمى به منكسا، ثم يتبع بالحجارة، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه رجم لوطيا، وعن إبراهيم النخعي قال: لو كان أحد ينبغي له أن يرجم مرتين , لكان ينبغي للوطي أن يرجم مرتين، وعن الزهري في اللوطي يرجم أحصن أو لم يحصن ماضية، وعن جابر بن زيد في رجل غشى رجلا في دبره قال: الدبر أعظم حرمة من الفرج، يرجم أحصن أو لم يحصن، وعن الشعبي قال: يقتل أحصن أو لم يحصن، وعن عطاء وابن المسيب أنهما كانا يقولان: الفاعل والمفعول به بمنزلة الزنا يرجم الثيب , والبكر، وعن عطاء بن أبي رباح قال: شهدت ابن الزبير أتى بسبعة أخذوا في اللواط أربعة منهم قد أحصنوا النساء، وثلاثة لم يحصنوا، فأمر
مخ ۲۸
بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحدود، وابن عمر وابن عباس في المسجد، قال محمد بن الحسين: وهذا قول مالك بن أنس وأحمد بن حنبل أعني في اللوطي: يرجم أحصن أو لم يحصن، وقال الشافعي: وكثير من العلماء يرجم الثيب إذا تلوط ويجلد البكر , وينفى مثل الزاني، فإن قال قائل: فإذا عرفنا من يعمل عمل قوم لوط ومن يصحب الغلمان الذين يشار إليهم بالفسق ومن يتصنع للفساق وشربة الخمر , وأشباه هؤلاء , كيف يكون وصفهم عندنا؟ قيل له: من عرفت من الناس من هذه صفته فإياك أن تعاشره ولا تجالسه ولا تصحبه فإن كان ذا قرابة أو جارا فانصحه وعرفه قبيح ما هو عليه , فإن أبى القبول منك وإلا فاهجره , ولا تسلم عليه , وإن مرض وكان ممن يجب أن تعوده فعده وانصحه وأعلمه أنك إن لم تتب إلى الله عز وجل , وأقمت على هذه الفواحش التي أنت مقيم عليها لم نعدك في مرضك , ولم نسلم عليك وهجرناك وحذرناك , وحذرنا منك إخواننا , ونهينا عن صحبتك فعله أن يتوب إذا نصحتموه إن شاء الله، فإن قال قائل: فاذكر السنن والآثار عمن تقدم ذكرك لهم من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول من ذكرت من الصحابة ومن بعدهم من التابعين وأئمة المسلمين تذكرها لنا بالأسانيد نحتج بها على من جهل الحق , واغتر بحلم مولاه الكريم عنه فهو يستعين بنعم مولاه الكريم على معاصيه، مقبل على ما يضره في الدنيا والآخرة منهمك في لذته مشرف
مخ ۲۹
على نفسه قليل الحياء من ربه عز وجل ممقوت عند الله عز وجل وعند ملائكته , وعند جميع المؤمنين قيل له: سنذكر من ذلك ما لا يدفعه العلماء ولكن أبدأ ببعض ما تأدى إلينا عن قوم لوط وما حل بهم من النقمة وجعلهم عبرة لمن بعدهم إذ كان لم يفعل هذا الفعل غيرهم.
مخ ۳۰
1 -
أخبرنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود , حدثنا محمد بن خالد بن خداش , حدثنا إسماعيل , عن ابن أبي نجيح , عن عمرو بن دينار: في قول الله عز وجل: {إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين} [العنكبوت: 28] , قال: ما نزا ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط
ناپیژندل شوی مخ
2 -
وأخبرنا محمد قال: حدثني أبو عبد الله بن مخلد , قال: سمعت عباسا الدوري , يقول: بلغني أن الأرض تعج من ذكر على ذكر
ناپیژندل شوی مخ
3 -
وأخبرنا محمد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود , قال: حدثنا
[ص: 34]
عيسى بن محمد أبو عمير الرملي , عن ضمرة , عن ابن شوذب قال: «كان قوم لوط أربعة آلاف»
ناپیژندل شوی مخ
ذكر قصة عذاب قوم لوط
مخ ۳۴
4 -
وأخبرنا محمد قال: أخبرنا أبو بكر عمر بن سعد القراطيسي , قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي , قال: حدثني أزهر بن مروان الرقاشي , قال: حدثنا جعفر بن سليمان , قال: حدثنا أبو عمران , قال: ولا أعلم إلا عن عبد الله بن رباح , عن كعب , قال: كان إبراهيم عليه السلام يشرف على سدوم كل يوم , فيقول: ويل لك سدوم يوما هالك , قال: فجاءت إبراهيم الرسل , وهو قوله تعالى: {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما} [هود: 69] , ذكر القصة , قال: وكلمهم إبراهيم في أمر قوم لوط , قالوا: {يا إبراهيم أعرض عن هذا} [هود: 76] , وقال: {ولما جاءت رسلنا
[ص: 35]
لوطا سيء بهم} [هود: 77] قال: ساءه مكانهم , وضاق بهم ذرعا , قال: فذهب بهم إلى منزله قال فرحبت امرأته {وجاءه قومه يهرعون إليه} [هود: 78] , {قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} [هود: 78] تزوجوهن {أليس منكم رجل رشيد} [هود: 78] إلى قوله: {وإنك لتعلم ما نريد} [هود: 79] قال أبو عمران: وجعل لوط عليه السلام الأضياف في بيته , وقعد على باب البيت , وقال: {لو أن لي بكم قوة أو آوي} [هود: 80] إلى ركن شديد قال: إلى عشيرة تمنعني قال أبو عمران: فبلغني أنه لم يبعث نبي بعد لوط إلا في عز قومه , قال: فلما رأت الرسل ما قد لقي لوط في سببهم {قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} [هود: 81] إلى قوله {أليس الصبح بقريب} [هود: 81] فخرج عليهم جبريل عليه السلام فضرب وجوههم بجناحه ضربة طمس أعينهم قال: والطمس أن تذهب العين حتى تستوي قال: واحتمل جبريل مدائنهم حتى سمع أهل السماء الدنيا نبح كلابهم , وأصوات ديوكهم , ثم قلبها عليهم , وأمطر عليهم حجارة من سجيل قال: أهل بواديهم , وعلى دعاتهم , وعلى مسافرهم فلم ينفلت منهم إنسان
ناپیژندل شوی مخ
5 -
وأخبرنا محمد قال: أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال: حدثنا الفضيل بن سليمان , عن الأعمش , عن مجاهد , قال: نزل جبريل عليه السلام فأدخل جناحه تحت مدائن قوم لوط , فرفعها حتى سمع أهل السماء نبيح الكلاب , وأصوات الدجاج والديكة , ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها , ثم أتبعوا بالحجارة
ناپیژندل شوی مخ
6 -
وأخبرنا محمد قال: أخبرنا أبو بكر عمر بن سعد القراطيسي أيضا قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد , قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح , قال: حدثنا أبو بكر بن عياش , عن محمد بن السائب , عن أبي صالح , عن ابن عباس , قال: " أغلق لوط على ضيفه الباب , قال: فجاءوا فكسروا الباب , ودخلوا فطمس جبريل أعينهم , فذهبت أبصارهم , فقالوا: يا لوط جئتنا بالسحرة , وتوعدوه , فأوجس في
[ص: 37]
نفسه خيفة , قال: يذهب هؤلاء , ويؤذوني , فقال له جبريل: لا تخف , إنا رسل ربك , إن موعدهم الصبح , قال لوط: الساعة؟ قال جبريل: أليس الصبح بقريب , قال: الساعة؟ قال: فرفعت , يعني المدينة , حتى سمع أهل السماء نبيح الكلاب , ثم أقلبت ورموا بالحجارة "
ناپیژندل شوی مخ
مجيء رسل الله بالعذاب
مخ ۳۸
7 -
وأخبرنا محمد قال: أخبرنا أبو بكر عمر بن سعد أيضا قال: حدثنا عبد الله , قال: حدثني سعيد بن سليمان , عن سليمان بن المغيرة , عن حميد بن هلال , قال: قال جندب: قال حذيفة رحمه الله: لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم , قيل لهم: لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات وطريقهم على إبراهيم قال: فأتوا إبراهيم عليه السلام فبشروه بما بشروه {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط} [هود: 74] قال: كان مجادلته إياهم أن قال لهم: إن كان فيهم خمسون أتهلكونهم؟ قالوا: لا , قال: أرأيتم إن كان فيهم أربعون؟ قالوا: لا , قال: فثلاثون؟ قالوا: لا , حتى انتهى إلى عشرة , وخمسة - شك سليمان - فأتوا لوطا عليه السلام , وهو في أرض يعمل فيها فحسبهم ضيفا , فأقبل بهم حين أمسى إلى أهله فأمسوا معه , فالتفت إليهم فقال: ما ترون ما يصنع هؤلاء؟ قالوا: ما يصنعون؟ قال: ما من الناس أحد أشر منهم , قال: فانتهى بهم إلى أهله , فانطلقت العجوز السوء امرأته فأتت قومه , فقالت: لقد تضيف لوطا قوم ما رأيت قط أحسن وجوها , ولا أطيب ريحا منهم , فأقبلوا يهرعون إليه حتى دفعوا الباب , حتى كادوا أن يغلبوه عليهم , فمال ملك بجناحه فصفقه دونهم , ثم أغلق
[ص: 39]
الباب , ثم علوا الجدار فعلوا معه , ثم جعل يخاطبهم: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} [هود: 78] حتى بلغ {أو آوي إلى ركن شديد} [هود: 80] {قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} [هود: 81] فقال حين علم أنهم رسل الله قال: فما بقي أحد منهم تلك الليلة إلا عمي قال: فباتوا بشر ليلة عميا ينتظرون العذاب , قال: وسار بأهله واستأذن جبريل عليه السلام في هلكتهم فأذن له , فارتفعت الأرض التي كانوا عليها فعلا بها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابهم , وأوقد تحتها نارا , ثم قلبها بهم , قال: فسمعت امرأته الوجبة وهي معه فالتفتت فأصابها العذاب
ناپیژندل شوی مخ
8 -
وأخبرنا محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد , قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن سعد بن الحسن قال: حدثني أبي سعد , قال:
[ص: 40]
حدثني عمي الحسين بن الحسن , قال: حدثني أبي , عن جدي عطية العوفي , عن ابن عباس: في قول الله عز وجل: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها} [العنكبوت: 32] قال: فجادل إبراهيم عليه السلام الملائكة في قوم لوط عليه السلام أن يتركوا , فقال: أرأيتم إن كان فيها عشرة أبيات من المسلمين أتتركونهم؟ فقالت الملائكة: ليس فيها عشرة أبيات ولا خمسة , ولا أربعة , ولا ثلاثة , ولا اثنان , قال: فخشي إبراهيم على لوط , وأهل بيته {قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} [العنكبوت: 32] فذلك قوله {يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب} [هود: 74] فقالت الملائكة: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود} [هود: 76] فبعث الله , عز وجل , إليهم جبريل عليه السلام فانتسف المدينة , وما فيها بأحد جناحيه , فجعل عاليها سافلها وتبعتهم الحجارة بكل أرض
ناپیژندل شوی مخ
هلاك جميع قوم لوط قال محمد بن الحسين: من تدبر هذا علم أن قوم لوط هلكوا جميعا بقبيح فعالهم , من أحصن منهم , ومن لم يحصن , ومن رضي بفعالهم من النساء , حتى امرأة لوط للفسق , وإنما أهلكها الله عز وجل لأنها كانت تدل قوم لوط على أضياف لوط للفسق , فأهلكها الله
عز وجل معهم
مخ ۴۰
ذكر خيانة زوجتي لوط ونوح عليهما السلام
مخ ۴۱
9 -
وأخبرنا محمد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود , قال: حدثنا محمد بن سعد , قال: حدثني أبي , عن الحسين بن الحسن بن عطية , عن أبيه , عن عطية العوفي , عن ابن عباس: في قوله عز وجل {فخانتاهما} [التحريم: 10] قال: " كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما , فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح , فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به , فكان ذلك من أمرها , وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحدا أخبرت به أهل المدينة ممن يفعل السوء {فلم يغنيا عنهما من الله شيئا} [التحريم: 10] "
ناپیژندل شوی مخ