152

د دنیا ذم

ذم الدنيا

پوهندوی

محمد عبد القادر أحمد عطا

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

ژانرونه

٤٠١ - حدثنا الحارث بن محمد العمي، أخبرنا سعيد بن عامر، أخبرنا هشام صاحب الدستوائي، قال: قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى ﵇: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير العمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل، ويلكم علماء السوء! الأجر تأخذون، والعمل تضيعون، يوشك رب العمل أن يطلب عمله، وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه، الله نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة، كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه، واحتقر منزلته، وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته؟ كيف يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضى له، فليس يرضى شيئًا أصابه؟ كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته، وهو مقبل في دنياه أفضل رغبة؟ كيف يكون من أهل العلم من مسيره إلى آخرته، وهو مقبل على دنياه؟ وما يضره أحب إليه مما ينفعه؟ كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به الناس، ولا يطلب الكلام ليعمل به.
٤٠٢ - أنشدني شيخ لنا: سل الأجداث عن صور بلينا ... وعن خلق نعمن فصرن طينا وعن ملك تعذر بالأماني ... وكان يظن أن سيعيش حينا فجاد بنفسه للموت لما أتاه ... وكان بجودها أبدًا ضنينا فصار على اليمين إلى التنادي ... بلا حراك المقلب لليمينا لقد أبت القبور على شفيق ... أتاها أن تفك له رهينا هي الدنيا تفرق كل جمع ... وإن ألف القرين بها القرينا
٤٠٣ - حدثني محمد بن حاتم قال: سمعت ⦗١٦٦⦘ قبيصة قال: سمعت الثوري يقول: خير الدنيا لكم ما لم تبتلو به منها، فإذا ابتليتم بها فخيرها لكم ما خرج من أيديكم منها.

1 / 165