ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

ابن بسام شانتريني d. 542 AH
94

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

في الأرض ذات الطول والعرض، وسلكت السبل ورخا السعر، وأرقوا الأغذية، وشاموا النساء وطلبوا النسل، وكان أكثرهم يقول بالعزلة، واتخذوا الحلواء على طول عهد بها، ورجوا الإقالة فخانهم الأمل عما قليل، وارتكبوا في المحنة. ومن بعض ما جرى في مجلس له من مباشرته إقامة الحدود بنفسه، وجلوسه حيث لم يجلس قط خليفة أنه قدم إليه عصابة من البرابر الأكابر في جرائم تجاوزت حد النكال، فأمر بضرب أعناقهم، وعشائرهم ينظرون خفوة لا ينسبون، ولا يجسرون عليه في شفاعة. وبهذا المجلس وشبهه ما فتن أهل قرطبة بابن حمود أشد فتنة. وخرج يومًا على باب عامر فالتقى بفارس من البرابر قدامه حمل عنب، فاستوقفه وقال له: من أين لك هذا العنب - قال: أخذته كما يأخذ الناس؛ فأمر بضرب عنقه، ووضع رأسه وسط الحمل، وطيف به البلد كله. وكل أفعاله كانت حسنة عند الرعية إلى أن أوقعهم في أعظم بليةٍ. وكان علي بن حمود تلقاعةً، شديد الإصابة بعينه، لا يكاد

1 / 98