ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

ابن بسام شانتريني d. 542 AH
83

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

وما رأى قرنًا أعانقه ... إلا وودع نفسًا لا تراجعه حتى بدا الصبح مشمطًا ذوائبه ... يطارد الليل موشيًا أكارعه كأن جمع ضلال حان مصرعه ... وأنت بالسيف يا منصور صارعه قال أبو الحسن: قوله " موشيًا أكارعه ": جعل ذوائب الصبح مشمطة من ممازجة الليل له، وجعل أكارع الليل موشية من ممازجة الصبح لها، وجعل آخر الليل من مواخره وهي متصلة بأول الصبح، وآخر الصبح من مقادمه وهي المتصلة بآخر الليل، وأصاب في الإشارة إلى التشبيه لأنه أومأ إلى أن الصبح كالثور الوحشي وهو أبيض، والثيران الوحشية كلها بيض، وأكارعها موشية خاصة. وإنما ألم القسطلي في هذا بقول أعرابي يصف ليلةً: خرجنا في ليلة حندس قد ألقت على الأرض أكارعها فمحت صور الأبدان، فما كدنا نتعارف إلا بالآذان. وقوله: " فيا ظلام نجوم الليل " ... البيت، من مليح المعاني، وقد أخذه إدريس بن اليماني، فقال من جملة أبيات هي ثابتة في موضعها من هذا المجموع: بدر ألم وبدر الليل ممحق ... والأفق محلو لك الأرجاء من حسد تحير الليل فيه أين مطلعه ... أما درى الليل أن البدر في عضدي - وله من أخرى في علي بن حمود؛ قال ابن بسام: وهذه القصيدة له طويلة، وهي من الهاشميات الغر، بناها من المسك والدر، لا من الجص

1 / 87