256

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

خمرياتك، فإنه ربما تنبه لبعض ذلك، فصحت أنشد من كلمةٍ لي طويلة:
ولرب حان قد أدرت بديره ... خمر الصبا مزجت بصفو خموره
في فتية جعلوا الزقاق تكاءهم ... متصاغرين تخشعًا لكبيره
وإلى علي بطرفه وبكفه ... فأمال من رأسي لعب كبيره
وترنم الناقوس عند صلاتهم ... ففتحت من عيني لرجع هديره
يهدي إلينا الراح كل معصفرٍ ... كالخشف خفره التماح خفيره فصاح من حبائل نشوته: أأشجعي - قلت: أنا ذاك، فاستدعى ماءً قراحًا، فشرب منه وغسل وجهه، فأفاق واعتذر إليّ من حاله، فأدركتني مهابته، وأخذت في إجلاله، لمكانه من العلم والشعر. فقال لي: أنشد، أو حتى أنشدك - فقلت: إن ذلك لأشد لتأنيسي، على أنه ما بعدك لمحسنٍ إحسان، فأنشد:
يا دير حنة من ذات الأكيراح ... من يصح عنك فإني لست بالصاحي
يعتاده كل محفوف مفارقه ... من الدهان عليه سحق أمساح

1 / 260