154

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

ولكنها الأيام تردي بلا ظبًا ... وتصمي بلا نبل وترمي بلا يد وهو معنى متداول مشهور، وهو في نثرهم ونظمهم كثير. وفي هذه الرسالة لفاظ كثيرة، حلها من معقود الشعراء أبو المغيرة، منها قول محمد بن هانئ الأندلسي:
وركبت شأو مآرب ومطالب ... حتى امتطيت إلى الغمام الريحا وله: قد أغنى الله ما يشاء بتمكن بنياته، وثبات أركانه، عن تعاطي القول في تقريظه ووصفه، ورأيت ما هززت مني في خدمة إرادتك ماضي الحز، لين المهز، لو صادف مضربًا ووقع على محز، وإذا احتجت إلى دليل على معتقدي في تأتي أوطارك ومآربك، وحظي في شعب أنحائك ومذاهبك، فالجزء أصغر من الكل. مفتقر إلى البرهان، وكل مقدمة موجودة بالعقل محتاجة إلى الشرح والبيان، وإذا كانت حالنا مبنية على هذا الأبس، وثبتت صورته هذه في النفس، فقد عييت إذا قصرت بي الأقدار، عن موقف الاعتذار.
وله من أخرى:
وأما فلان فالكلام وإن طال فيه قصير، والواصف دون بلوغ مداه حسير، لله أبوه، صحة إخاء، ومحض وفاء، وحسبك أنه في الرعيل

1 / 158