132

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

يهمهم: فأرشد أخاك - أرشدك الله - إن كان عندك في ذلك الجلية، وبيدك فصل القضية، إن شاء الله.
فراجعه أبو المغيرة برقعةٍ حذفت أكثر فصولها لطولها، منها:
أبقاك الله من حميمٍ صريح الود، أهدى تحيته على البعد، فإن الفهم رحم، والأدب ما بين أهله وسائل وذمم؛ وليس عدم الترائي والعيان، بقاطعٍ للأسباب والأقران، ولا تنائي الديار والمنازل، بقادحٍ في الأذمة والوسائل؛ فالكتاب عوض عن الكلام، والتواصل بالنفوس لا بالأجسام، وما زلت أتنسم ذكرك، فأترسم قدرك، وأسمع خبرك فأرى خبرك، حتى أرادت الأيام كشف الر، ورفع الستر؛ فوقفت على الصحيفة التي ظاهرها ديباج مرقوم، وباطنها لؤلؤ منظوم، ووشي محوك، وذهب مسبوك؛ فرأيت صور الأدب باهرة المرأى والعيان، شاهدةً لك بأذلق لسان، وأصدق بيان، أنك أبو عذرتها، ومالك جملتها، وواحد فنونها، ووارد معينها، وقادحة جناحها، وصبا رياحها، فسألت سؤال العالم، وبحثت بحث اليقظان المتغافل، وادعيت الحيرة وأنت أهدى في تلك الفلا، من فارط القطا، لتعلم أين المخطئ والمصيب، وكيف الجواب والمجيب؛ والله يوفق من المراجعة لما يرضيك، ويكون وفق أمانيك، وما أجهل أني على نفسي أبتهل بهذا الدعاء، لمن أسر حسوًا في ارتغاء.

1 / 136