118

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

قوله: " فحجته نعمنا عنده، وخصمته عوارفنا لديه " محلول من قول أبي تمام حيث يقول:
أألبس هجر القول من لو هجرته ... إذن لهاجني عنه معروفه عندي وأخذه أبو تمام من قول عمران بن حطان إذ ظفر به الحجاج فقال: اضربوا عنق ابن الفاجرة، فقال له عمران: بئسما أدبك أهلك يا حجاج! كيف أمنت أن أجيبك بمثل ما لقيتني به - أبعد الموت منزلة أصانعك عليها - فأطرق الحجاج استحياءً وقال: خلوا عنه. فلما رجع إلى أصحابه قالوا: والله ما أطلقك إلا الله فارجع إلى حربه معنا، قال: هيهات! غل يدًا مطلقها، واسترق رقبةً معتقها، ثم قال الأبيات التي أولها:
تالله لا كدت الأمير بآلةٍ ... وجوارحي وسلاحها آلاته وفي فصل منها: وقد زالت التقية ووجب الصدق. ألا من سمع هذا الكتاب وأخبر عنه من تلك الطبقة فليرد إلينا مالنا، وليخرج لنا عن حقنا؛ وليحذر أن يجعل لنا عليه سبيلًا. فإنما هي أشياء غلب عليها إما من صميم مالنا فلم يتورع فيه عن الخيانة، وإما من

1 / 122