ذيل تاريخ بغداد
ذيل تاريخ بغداد
پوهندوی
مصطفى عبد القادر عطا
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد ابن عبد الملك بن محمد الكرجي أبو نصر، شاب صالح متدين، حسن السيرة، خشن الطريقة، سافر الكثير، وصحب المشايخ الكبار، وقطع البراري على التجريد منفردا بلا زاد وراحلة ورفيق، وكان يطوي الايام والليالي لا يأكل فيها ويديم السير، رأيته بالكرج وكتبت عنه جزءا انتخبته من أجزاء سمعها بالاسكندرية من أبي عبد الله الرازي وديار مصر، ورد علينا بغداد سنة ثلاث وثلاثين، وسمع بقراءتي من محمد بن عبد الباقي البزاز وأبي الحسن بن توبة وأبي منصور بن زريق، وانحدر الى واسط منفردا معا ... (1) واجتمعت به بها (2) وخرج الى الحجاز بعد ما عندنا بواسط ببغداد كما جرت عادته من عدم الزاد واحتمال التعب والسير، وكنت ببغداد وقد صدر من الحجاز فاجتمعت به وحكى لي العجائب التي رآها والمشاق التي قاساها.
قرأت بخط أبي نصر الكرجي قال: مولدي في رجب سنة أربع وتسعين وأربعمائة،
وذكر ولده أنه مات بالكرج في يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن برباطه.
143 - عبد الواحد بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله
الامين، أبو الفتوح (3): ابن شيخنا أبي أحمد بن أبي منصور الصوفي المعروف بابن سكينة.
أسمعه والده فيى صباه من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وابي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وأبي بكر احمد بن المقرب الكرخي وغيرهم.
وقرأ القرآن وتفقه، وقرأ الادب وسافر، فأقام في الغربة نحوا من عشرين سنة يتردد ما بين الحجاز والشام ومصر والجزيرة وسميساط وغيرها ويخالط ملوكها، وتولى المشيخة برباط بيت المقدس ثم بخانكاه خاتون بظاهر دمشق، ثم عاد الى بغداد في سنة أربع وستمائة وتلقى من الديوان التعظيم والاحترام، وتولى المشيخة برباط جده شيخ الشيوخ ولقب بلقبه، ونفذ رسولا الى كيش (4) فأدركه أجله بها.
مخ ۱۵۲