أنه بلغه:
أن ذا القرنين في بعض مسيره دخل مدينة، فاشتبك عليه أهلها ينظرون إلى موكبه: الرجال، والنساء، والصبيان.
وعند بابها شيخ على عمل له، فمر ذو القرنين فلم يلتفت الشيخ إليه!
فعجب ذو القرنين، فأرسل إليه، فقال: ما شأنك؟.
اشتبك الناس، ونظروا إلى موكبي، فما بالك أنت؟.
قال: لم يعجبني ما أنت فيه:
إني رأيت ملكا مات في يوم هو ومسكين ولموتانا موضع يجعلون فيه فأدخلا جميعا فأطلعتهما بعد أيام وقد تغيرت أكفانهما، ثم أطلعتهما وقد تزايلت لحومهما، ثم رأيتهما وقد تفصلت العظام واختلطت:
فما أعرف الملك من المسكين؟.
فلما خرج استخلفه الإسكندر على المدينة!
* وقرأت على محمد بن علي:
عن الجريري:
حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا:
حدثني الحارث بن محمد التميمي:
عن شيخ من شيوخ قريش قال:
مر الإسكندر بمدينة قد ملكها أملاك سبعة فبادوا، فقال:
مخ ۱۴۴