د سپوږمۍ په زر انګازو کې د پاچاهانو د تربیت
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
ژانرونه
ولو أن رجلا أدخل النار ثم خرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه وتشويه خلقه وعظمه، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل لبكائه فقال أتبكي يا محمد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا. قال فلم بكيت يا جبريل وأنت الروح الأمين أمين الله على وحيه؟ قال: أخاف أن أبتلي بما ابتلي به هاروت وماروت فهو الذي منعني عن اتكالي على منزلتي عند ربي فأكون قد أمنت مكره.
فلم يزالا يبكيان حتى نودي من السماء يا جبريل يا محمد إن الله قد أمنكما أن تعصيا فيعذبكما، وفضل محمد على سائر الأنبياء كفضل جبريل على ملائكة السماء.
وقد بلغني يا أمير المؤمنين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من قال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين.
يا أمير المؤمنين: إن أشد الشدة القيام لله بحقه، وإن أكرم الكرم عند الله التقوى وإنه من طلب العز بطاعة الله رفعه الله وأعزه ومن طلبه بمعصية الله أذله الله ووضعه بها.
نصيحتي والسلام عليك. ثم نهضت فقال لي إلى أين؟ فقلت إلى الولد والوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله.
قال: فقد أذنت لك وشكرت لك نصيحتك وقبلتها بقبولها والله الموفق للخير والمعين عليه وبه أستعين وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل، قلا تخلني من مطالعتك إياي بمثلها فإنك المقبول القول غير متهم في النصيحة. قلت أفعل إن شاء الله.
مخ ۲۰۷