د سپوږمۍ په زر انګازو کې د پاچاهانو د تربیت
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
ژانرونه
يا أمير المؤمنين: إن الذي لين قلوب أمتكم لكم حين ولاكم أمورهم لقرابتكم من نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فقد كان بهم رؤوفا رحيما مواسيا لهم بنفسه في ذات يده وعند الناس لحقيق أن يقوم له وإليهم بالحق وأن يكون بالقسط له فيهم قائما ولعوراتهم ساترا لا يغلق عليك دونهم الأبواب ولا يقيم عليك دونهم الحجاب تبتهج بالنعمة عندهم وتبتئس لما أصابهم من سوء.
يا أمير المؤمنين: قد كنت في شغل شاغل من خاصة نفسك عن عامة الناس. بالدين أصبحت تملك أحمرهم وأسودهم مسلمهم وكافرهم وكل له عليك نصيب من العدل فكيف بك إذا اتبعك منهم فئام وراء فئام ليس منهم أحد إلا وهو يشكو بلية أدخلتها عليه أو ظلامة سقتها إليه:
يا أمير المؤمنين. حدثني مكحول عن عروة بن رويم. قال:
كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة يستاك بها ويروع بها المنافقين فأتاه جبريل فقال يا محمد ما هذه الجريدة التي كنت قد كسرت بها أمتك وملأت قلوبهم بها رعبا
فكيف بمن ضرب أبشارهم وسفك دماءهم وخرب ديارهم وأجلاهم عن بلادهم [ونهب أموالهم].
يا أمير المؤمنين: حدثني مكحول عن زياد بن حارثة عن حبيب بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدش خدشه أعرابيا لم يتعمده، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك جبارا ولا متكبرا، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي، فقال: اقتص مني، فقال الأعرابي: قد أحللتك بأبي وأمي وما كنت لأفعل ذلك أبدا ولو أتت على نفسي، فدعا له بخير.
يا أمير المؤمنين : رض نفسك لنفسك وخذ لها الأمان من ربك وارغب في جنة عرضها السموات والأرض التي يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقيد قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها.
مخ ۲۰۳