Description of the Prophet's Prayer
أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
خپرندوی
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٧ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٦ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
٣- " إذا قلتُ قولًا يخالف كتاب الله تعالى، وخبر الرسول ﷺ؛ فاتركوا
قولي " (١) .
٢- مالك بن أنس ﵀:
وأما الإمام مالك بن أنس ﵀؛ فقال:
١- " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي؛ فكل ما وافق الكتاب
_________
= فيه - كما قد يفعل بعض الجهلة -، بل يجب التأدب معه؛ لأنه إمام من أئمة المسلمين
الذين بهم حُفِظ هذا الدين، ووصل إلينا ما وصل من فروعه، وأنه مأجور على كل حال؛
أصاب أم أخطأ، كما أنه لا يجوز لمعظِّميه أن يظلوا متمسكين بأقواله المخالفة للأحاديث؛ لأنها
ليست من مذهبه - كما رأيت نصوصه في ذلك -، فهؤلاء في واد، وأولئك في واد، والحق بين
هؤلاء وهؤلاء، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ .
(١) الفلاني في " الإيقاظ " (ص ٥٠)، ونسبه للإمام محمد أيضًا، ثم قال:
" هذا ونحوه ليس في حق المجتهد؛ لعدم احتياجه في ذلك إلى قولهم؛ بل هو في حق المقلد ".
قلت: وبناءً على هذا قال الشعراني في " الميزان " (١/٢٦):
" فإن قلت: فما أصنع بالأحاديث التي صحت بعد موت إمامي، ولم يأخذ بها؟
فالجواب: الذي ينبغي لك: أن تعمل بها؛ فإن إمامك لو ظفر بها، وصحت عنده؛ لربما كان
أَمَرَك بها؛ فإن الأئمة كلهم أسرى في يد الشريعة، ومن فعل ذلك؛ فقد حاز الخير بكلتا يديه،
ومن قال: (لا أعمل بحديث إلا إن أخذ به إمامي)؛ فاته خير كثير؛ كما عليه كثير من
المقلدين لأئمة المذاهب، وكان الأولى لهم العمل بكل حديث صح بعد إمامهم؛ تنفيذًا لوصية
الأئمة؛ فان اعتقادنا فيهم أنهم لو عاشوا، وظفروا بتلك الأحاديث التي صحت بعدهم؛
لأخذوا بها، وعملوا بما فيها، وتركوا كلَّ قياس كانوا قاسوه، وكلَّ قول كانوا قالوه ".
1 / 26