162

Description of the Prophet's Prayer

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٧ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

..............................................................................

قوله: (طارَقَ بينهما)؛ أي: طابق بينهما، فجعلهما كأنهما ثوب واحد، فصلى
بهما. يريد ﷺ أن يبين للسائل جواز الصلاة في الثوب الواحد مع وجود الآخر، فكيف
إذا لم يوجد غيره؟!
وقوله: (التبان) - بضم المثناة، وتشديد الموحدة -: وهو على هيئة السراويل؛ إلا أنه
ليس له رجلان. قال ابن الملك:
" تضمّن هذا الحديث فائدتين:
إحداهما: ورود الفعل الماضي بمعنى الأمر؛ وهو قوله: " صلى ". والمعنى: لِيُصَلّ.
ومثله قولهم: " اتقى اللهَ عبدٌ ". والمعنى: لِيَتَّقِ.
ثانيًا: حذف حرف العطف؛ فإن الأصل: صلى رجل في إزار ورداء، وإزار
وقميص. ومثله قوله ﷺ:
" تصدق امرؤ من ديناره، من درهمه، من صاع بره " ". اهـ. " الفتح ".
وقال النووي:
" ومعنى الحديث: أن الثوبين لا يقدر عليهما كل واحد، فلو وجبا؛ لعجز من لا
يقدر عليهما عن الصلاة، وفي ذلك حرج، وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ .
وأما صلاة النبي ﷺ والصحابة ﵃ في ثوب واحد؛ ففي وقت كان
لعدم ثوب آخر، وفي وقت - كان مع وجوده - لبيان الجواز؛ كما قال جابر:
ليراني الجهال.
وإلا؛ فالثوبان أفضل؛ لما سبق ". انتهى. وقال أبو زرعة في " طرح التثريب " (٢/٢٣٩):
" واستُدل به على أن الصلاة في ثوبين أفضل لمن قدر على ذلك؛ لأنه عليه الصلاة

1 / 164