153

Description of the Prophet's Prayer

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٧ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

..............................................................................

٥- عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه قال:
رأيت النبي ﷺ يصلي الظهر والعصر في ثوب واحد مُتَلَيِّبًَا به.
أخرجه ابن ماجه، وأحمد (٣/٤١٧) .
وسنده محتمل للتحسين، وجزم بحسنه البوصيري في " الزوائد ".
وفي الباب عن جمع غير هؤلاء من الصحابة، وقد أخرج أحاديثهم الهيثمي في
" المجمع " (٢/٤٨ - ٥١)، فمن شاء؛ فليراجعها هناك.
وفي الباب عن أنس، ويأتي حديثه قريبًا، وهو المذكور بعد هذا.
واعلم أن الالتحاف والتوشح بمعنى واحد، وهو: المخالف بين طرفيه على عاتقيه.
وهو الاشتمال على منكبيه - كما ذكره البخاري عن الزهري -. وذكر نحوه النووي في
" شرح مسلم ".
وأما المُتَلَبِّبُ بالثوب: فهو أن يجمعه عند صدره، يقال: (تَلَبّبَ بثوبه): إذا جمعه
عليه. قال النووي:
" وفي هذه الأحاديث جواز الصلاة في الثوب الواحد، ولا خلاف في ذلك؛ إلا ما
حكي عن ابن مسعود ﵁ فيه. ولا أعلم صحته ".
قلت: كأنه يشير إلى ما رواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال:
لا تُصَلِّيَنَّ في ثوب واحد؛ وإن كان أوسع ما بين السماء والأرض.
سكت عليه في " الفتح ". ولعل قول ابن مسعود هذا محمول على ما إذا كان عنده
ثوب آخر؛ بدليل حديثه الآخر:
وهو ما أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائده " (٥/١٤١) من طريقين عن أبي مسعود

1 / 155