130

Deeds That Continue to Benefit a Person after Death

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

د خپرونکي ځای

اليمن

ژانرونه

التوضيح: أخبر النبي ﷺ، أنه بموت الإنسان ينقطع عمله إلا من ثلاث، وقد سبق أن ذكرنا الصدقة الجارية، والعلم المنتفع به، والثالثة هي الدعاء من الولد الصالح، فالدعاء مما يصل للإنسان أجره وثوابه بعد الممات، فإذا كان للإنسان ولد صالح يدعو له بعد موته، فإنه ينتفع بدعاء ولده له، ويرتفع بذلك درجات في الجنة، والولد هو من كسب أبيه، فكان حري أن ينتفع الإنسان بدعاء ولده له بعد موته، ولذلك قال ﷺ: «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه» (^١). فقوله ﷺ: «ولد صالح»: يشمل الذكور والإناث، فإنه يطلق لفظ الولد عليهم جميعا، وليس محصورا على الذكور فقط، بدليل قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١]، ويدخل في ذلك أولاد الابن، وأولاد البنت وإن نزلوا. وقوله ﷺ: «صالح» ذكر أهل العلم له معنيين: الأول: مؤمن، قاله ابن حجر المكي (^٢)، والثاني: مسلم (^٣). قال ابن الملك: "قيد الولد بالصالح لأن الأجر لا

(^١) أخرجه ابن ماجه عن عائشة (٢/ ٧٢٣) رقم (٢١٣٧) أحمد (٤٠/ ٣٤) رقم (٢٤٠٣٢) وقال محقق المسند: حديث (حسن لغيره) وقال الألباني: حديث (صحيح) المشكاة رقم (٢٧٧٠) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (٦/ ٣١٣) رقم (٤٢٤٥). (^٢) مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٣٠٦). (^٣) دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (٧/ ١٧٧).

1 / 135