36

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

خپرندوی

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ذلك. فهو قد يتوقع أن تأتي نهاية العالم في أيام المسيح: قبل أن يكون رسله قد أكملوا التبشير في مدن إسرائيل (١٠: ٢٣)، وقبل أن يدرك الموت بعض معاصري المسيح والذين استمعوا إلى تعاليمه (١٦: ٢٨) وقبل أن يكون ذلك الجيل الذي عاصر المسيح وتلاميذه قد فني (٢٤: ٣٤) . ومن الواضح كما يقول جون فنتون في ص ٢١- " أن شيئا من هذا لم يحدث كما توقعه متى ". ٢- ثم تأتي خاتمة الإنجيل التي يشك فيها العلماء ويعتبرونها دخيلة. فهي تنسب للمسيح قوله لتلاميذه: " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (٢٨: ١٩) ". ويرجع هذا الشك- كما يقول أدولف هرنك - وهو من أكبر علماء التاريخ الكنسي، إلى الآتي: أ- " لم يرد إلا في الأطوار المتأخرة من التعاليم المسيحية ما يتكلم عن المسيح وهو يلقي مواعظ ويعطي تعليمات بعد أن أقيم من الأموات، وأن بولس لا يعلم شيئا عن هذا ". ب- " إن صيغة التثليث هذه غريب ذكرها على لسان المسيح، ولم يكن لها نفوذ في عصر الرسل، وهو الشيء الذي كانت تبقى جديرة به، لو أنها صدرت عن المسيح شخصيا " (١) . ٣- إنجيل لوقا: يبدأ بمقدمة ألقت كثيرا من الضوء على ما كان يحدث في صدر المسيحية، وخاصة فيما يتعلق بتأليف الأناجيل، فهو يقول:

(١) أدولف هرنك: ج١- ص٧٩.

1 / 41